أكد رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد العوهلي حرص الجامعة على المساهمة في إيجاد حلول فعالة للمشكلات الصحية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتصدي للأمراض السائدة عبر دراستها والبحث عن علاجات لها عبر تبادل الخبرات والبحث عن أحدث الطرق في الميدان الصحي ونقلها لدول المنطقة.

وقال بالتزامن مع الاحتفال العالمي بطبيب الأسرة الذي يصادف 19 مايو من كل عام، والذي تزامن مع انعقاد ورشة عمل "تحسين أداء دورة الراعية الصحية الأولية لطلبة السنة السادسة، التي نظمها قسم طب الأسرة والمجتمع بكلية الطب والعلوم الطبية، إن "الجامعة تجتهد وتبادر مع شركائها المحليين والدوليين للاستفادة من كل المستجدات الطبية لخدمة القضايا الصحية في مجلس التعاون وتحقيق التغطية الصحية الشاملة".

ورحب بتعاون الأطباء والاستشاريين والأكاديميين المعنيين بتدريب طلبة الطب والأطباء الجدد لتوحيد طرق التدريب والارتقاء بها لتحاكي المعايير العالمية واحتياجات المرضى.



وأكد نائب الرئيس د.خالد طبارة، أن الورشة جاءت بهدف الوقوف على ملاحظات الأطباء والأستاذة المشرفين على تدريب طلبة سنة الامتياز بكلية الطب والعلوم الطبية بالمراكز الصحية في البحرين، لبحث آرائهم ومقترحاتهم بعد سنوات طويلة من التجربة في تدريب الطلبة وشيكي التخرج في تخصص طب العائلة والمجتمع، مؤكداً استمرار هذه الدورات والورش التدريبية لتوفير بيئة تحاورية تؤدي إلى الارتقاء بمعايير التدريب العملي ومواصفاته.

وأوضح أن قسم طب الأسرة والمجتمع بالكلية يسعى إلى توحيد نظم وطرق التدريب العلمي لتتسق مع طرق التدريب في باقي التخصصات كطب الأطفال والباطنة والنساء والتوليد وغيرها من التخصصات الطبية التي يقضي فيها طلبة السنة السادسة شهور من التدريب لخوض التجربة والتعامل المباشر مع الأمراض والمرضى في المراكز الصحية والمستشفيات العامة.

وأكد الحرص على مشاركة عدد من الطلبة وشيكي التخرج وعدد من الخريجين لأخذ آراءهم وملاحظاتهم بشأن تجربة التدريب العلمي للأخذ بالأفكار التطويرية التي يطرحونها وتطبيقها في المستقبل القريب.

وفي السياق ذاته، قال رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع د.عفيف بن صالح، إن العالم يحتفل بطبيب الأسرة وبدورهم الفعال والمتميز في مجال الرعاية الوقائية والعلاجية للخدمات الصحية ويعتبر حلقة الوصل التي لا غنى عنها في النظام الصحي، وتعمل جامعة الخليج العربي في إطار استراتيجيتها الرامية إلى خدمة القطاع الصحي في البحرين والارتقاء به على تقديم ورشة تدريبية متقدمة وفقاً للمعايير العالمية، لمواكبة توصيات منظمة الصحة العالمية الداعية إلى توفير طبيب أسرة لكل ألف فرد مما يساهم في رفع المستوى العام للصحة، لافتاً إلى أن طب الأسرة أصبح من مقاييس ومعايير الجودة العالمية التي يقاس بها المستوى الحضاري والصحي للمجتمع.

وقال إن الورشة التخصصية هدفت إلى الارتقاء بالتدريب العلمي في القطاع الطبي، والوصول به إلى أعلى مستويات الجودة المطلوبة وفق المعايير والمواصفات الدولية ومحاكاة الخصوصيات الوبائية بالمنطقة، إذ ناقش المشاركون في الورشة والبالغ عددهم 45 طبيباً يمثلون 27 مركزاً صحياً، أهم الاشتراطات والمواصفات لسلامة المرضى، وأسس ومعايير التدريب السريري من الجانب النظري والعملي في طب العائلة والمجتمع المتشعب، وطرق تقديم الرعاية الصحية وفق المعايير العالمية وسبل تحسين المتابعة والرعاية الأولية والتقييم.