وصل مهرجان صيف البحرين لعام 2018 في نسخته العاشرة إلى ختام فعالياته المتنوعة، بعد شهرين متواصلين من النشاط الثقافي الذي استقطب أكثر من 300 ألف زائر، وأقيمت في كل من الصالة الثقافية بالمنامة، وخيمة نخول بالقرب من قلعة عراد بالمحرّق، والتي تحتفي بها هيئة البحرين للثقافة والآثار كعاصمة للثقافة الإسلامية هذا العام.

وقالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "بعد شهرين من العمل الثقافي الهادف ضمن مهرجان صيف البحرين، نصل إلى ختام هذا الموسم الذي رافقنا بكل ما يتضمنه من حب وفرح لمدة عشر سنوات". وأضافت: "فعل الثقافية لن يتوقف هنا، بل هو مستدام كما هي مواقعنا، واحتفاؤنا بالمحرّق عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018 مستمر، حيث سنعمل على استعادة ذاكرة الأوّلين ونصنع المستقبل الأجمل للأجيال القادمة".

وأشارت إلى أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تواصل عملها لافتتاح مركز زوار موقع طريق اللؤلؤ المسجل على القائمة العالمية، وذلك أواخر شهر نوفمبر القادم.



ووجّهت شكرها لكل داعمي المهرجان في نسخته العاشرة من مؤسسات حكومية وخاصة وسفارات، قائلة: "نتوجه بعميق الشكر والامتنان إلى كل من راهن على الثقافة كفعل مقاومة يرتقي بمجتمعاتنا وشعوبنا".

كما شكرت كوادر هيئة البحرين للثقافة والآثار والمتطوعين، مؤكدة أن المنجزات الثقافية تتحقق بجهود المخلصين للثقافة والحراك الحضاري البحريني.

وجاء مهرجان صيف البحرين في عام 2018 محمّلاً بالعديد من المفاجآت مستقراً في مدينة المحرّق هذه المرة، واستدرج الموسم ملامح ثقافية من حول العالم على أصعدة الفن، الموسيقى، التشكيل والمسرح وغيرها، وذلك عبر عروض وحفلات أقيمت على خشبة مسرح خيمة نخّول بالمحرّق والصالة الثقافية بالمنامة.

وانطلقت عروض مهرجان صيف البحرين العاشر على خشبة مسرح نخول بخيمة الفعاليات بجانب قلعة عراد وذلك مع عرض للدبكة الفلسطينية قدّمه الفائز بلقب مسابقة "نجم نخول" لعام 2017 الطفل طه روّاس، إضافة إلى فقرة عزف عود مع الفنان سعد جواد برفقة الطفلين يوسف ووطن.

واختتم حفل الافتتاح مع فقرة غنائية للفنانة الشابة روان رافقها أحد نجوم مسابقة نخول عازف الطبل التركي وفرقة موسيقية مكونة من أحد القاسم، عبدالله حاجي، خالد الشملان وتركي نواف.

وعلى مدى أيام المهرجان التي تلت ذلك، استمتع الجمهور بعروض متنوعة في خيمة نخول كعرض الدمى، عرض الخدع البصرية، عرض بينوكيو من الولايات المتحدة الأمريكية، عرض فرقة محمد بن فراس الموسيقية، عرض الفرقة الموسيقية للشرطة، عرض فرقة موسيقيون بلا حدود، وعروض أخرى فلكلورية بالتعاون مع سفارات البلدان الصديقة لمملكة البحرين من كل من مصر، ماليزيا، السودان واليمن.

أما الصالة الثقافية فاستضافت عرضين مسرحيين كوميديين بالتعاون مع السفارة المغربية لدى البحرين وهما عرض مسرحية "مقامات بديع الزمان الهمداني" ومسرحية "بولعيلات".

وبموقعها إلى قلعة عراد بالمحرّق عملت خيمة نخول على استدراج أجمل الاشتغالات الثقافية وتقديمها للعائلات والأطفال من خلال أنشطة اتخذت أشكالاً مختلفة.

وتضمن برنامج الخيمة الذي تكون من ثمانية أسابيع أحداثا ثقافية شاركت في إنجاحها العديد من الجهات، وتنوعت ورش العمل التي قدمتها خيمة نخول ما بين ورش عمل فنية في مجالات الرسم والتصوير والنحت، وورش عمل موسيقية وورش عمل مسرحية من تقديم مسرح ميسولا.

كما ضمت خيمة نخول أركاناً مختلفة للنشاط الثقافي كركن الرياضة، ركن السوق الشعبي للأطفال، ركن السينما وركن ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي ختام المهرجان وجهت هيئة البحرين للثقافة والآثار الشكر لداعمي مهرجان صيف البحرين وهم مركز الشرق الأوسط الطبي، شركة السيارات AA Car Rent وشركة الإنتاج mii2. ولمساهمتهم القيمة في إنجاح برنامج صيف البحرين.

كما قدمت الشكر لسفارات كل من مصر، المغرب، اليابان، ماليزيا، فلسطين، إندونيسيا، السودان، الولايات المتحدة الأمريكية، اليمن وتركيا، ولهيئة شؤون الإعلام وكافة الإعلاميين لمساهمتهم في تغطية أنشطة المهرجان بالإضافة لكافة الداعمين من شركات ومؤسسات خاصة.

كما أثنت، على مشاركة 12 وزارة ومؤسسة رسمية في برنامج المهرجان وهي: وزارة الداخلية، وزارة الشباب والرياضية، المجلس الأعلى للبيئة، نادي إنكيرو للأطفال، المؤسسة الخيرية الملكية، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مؤسسة المبرة الخليفية، جامعة البحرين، المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ومركز عيسى الثقافي.