"إعلان البحرين":

- السعودية بيت العرب والمسلمين والحصن المنيع ضد المؤامرات والمخططات المشبوهة

- خطة عمل مشتركة بالقيام بجهد بحثي واسع النطاق للدفاع عن الثوابت

- تضافر جهود مراكز الدراسات العربية، لدعم عملية صناعة القرار

..

بناء على دعوة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، استضاف مركز "دراسات" بمدينة المنامة، الاجتماع الدوري الأول لمراكز الدراسات والبحوث، بمشاركة عدد من رؤساء ومسؤولي مراكز الدراسات، من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والجهات المعنية ذات الصلة.

وخلال الاجتماع، أعرب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، في كلمته، عن سعادته بحضور نخب فكرية وأكاديمية وتنفيذية، رائدة ومتميزة، من أجل اتخاذ إجراءات فاعلة وعاجلة على الساحة الدولية، للتصدي لكل من تسول له نفسه زعزعة أمن واستقرار دولنا، والنيل من سيادتها وكيانها.



وأشار رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات"، إلى أن دول الاعتدال العربي، تواجه حملات عدائية، ممنهجة ومنظمة، سعيا وراء مصالح خاصة، وأجندات مشبوهة.

وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن الهدف من دعوة مركز "دراسات" لعقد الاجتماع، هو الاتفاق على تحرك مدروس، يحمل رسائل واضحة ومؤثرة للعالم، بالإضافة إلى بناء موقف موحد وقوي، للتعامل مع محاولات استهداف أمن وسيادة دولنا.



وشدد رئيس مجلس الأمناء، على ضرورة وضع الإمكانات البحثية والفكرية المتاحة، عبر تحالف استراتيجي، من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة وفي مقدمتها: نشر السلام، وخدمة التنمية المستدامة، وتعزيز خطاب الاعتدال والوسطية، داعياً في هذا الصدد، إلى إنشاء اتحاد لمراكز الدراسات العربية، من أجل إيجاد كيان فكري وبحثي، يعبر عن هويتنا وقيمنا بشكل حقيقي وموضوعي.

وقد تمخض عن الاجتماع الدوري الأول لمراكز الدراسات والبحوث العربية، "إعلان البحرين"، والذي حمل عنوان "الفكر في خدمة السلام والتنمية"، وجاء نص الإعلان على النحو التالي:



تلبية لدعوة كريمة من مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" عُقد الاجتماع الدوري الأول لمراكز الدراسات والبحوث، من مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مدينة المنامة، وذلك يوم السبت الموافق 20 أكتوبر 2018 (11 صفر 1440هـ).

واستعرض الحضور، علاقات التعاون بين مراكز الدراسات والبحوث على مختلف المستويات، وأهمية تعزيز تلك العلاقات نحو آفاق أرحب، ومن بينها: الفعاليات المشتركة، والتبادل المعرفي، والتعاون البحثي، وبناء القدرات، وصولا إلى شراكة وثيقة وعميقة. كما جرت مناقشة مستفيضة للقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها، التحديات التي تواجه الدول الثلاث الشقيقة، بسبب نهجها الثابت في الدفاع عن قضايا الأمة، والحرص على تدعيم ركائز الأمن والاستقرار والوسطية، ومكافحة التطرف والإرهاب، وترسيخ الإصلاحات، ومواصلة التنمية المستدامة، لما فيه خير وازدهار شعوب المنطقة. وفي هذا الصدد توصل المجتمعون إلى الآتي:أولاً: ثمن الاجتماع الرؤية الملكية السامية، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، حول أهمية تضافر جهود مراكز الدراسات العربية، لدعم عملية صناعة القرار، وتعزيز المعرفة القائمة على أسس ومناهج علمية، ودور البحث العلمي في نهضة وتقدم الأمم، إلى جانب دعوة جلالته الكريمة، لإيجاد منظومة فكرية، تدرس وتطرح إستراتيجيات علمية وعملية، لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه منطقتنا، وذلك في إطار تعزيز التعاون البناء بين جميع المراكز العربية الفاعلة ثانيًا: رفض الإساءات الممنهجة ضد الدول الثلاث، من جهات وأطراف مغرضة معروفة، مشددًا الاجتماع على رفض المساس تحت أية ذريعة، بمقدرات وسيادة وأمن دولنا، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي. ثالثاً: أكد الاجتماع، أن المملكة العربية السعودية، بيت العرب والمسلمين الجامع، والحصن المنيع ضد المؤامرات والمخططات المشبوهة، باعتبار المملكة قطبا إقليميا، وركيزة للأمن والاستقرار والاقتصاد العالمي، وهي الرمز والمكانة والأصالة والريادة. رابعاً: أبدى الاجتماع بالغ الأسف، بشأن قيام بعض مراكز الدراسات والبحوث، بإصدارات بحثية غير منصفة، تتناول قضايا منطقة الخليج والشرق الأوسط، تفتقد لمعايير البحث العلمي والموضوعي والحياد الأكاديمي، وتستند إلى مصادر غير دقيقة ومضللة.خامساً: وافق الحضور على إقرار (خطة عمل مشتركة)، تتعلق بالقيام، بجهد بحثي واسع النطاق، وتحرك مكثف على الساحة الدولية، خصوصاً على صعيد دوائر صنع القرار، ومراكز الأبحاث، ووسائل الإعلام، للدفاع عن الثوابت. كما تم الاتفاق على مواصلة المشاورات البينية والاجتماعات الدورية، لتنسيق المواقف والتحركات.سادسًا: اعتبار أن الاجتماع الدوري الأول، يمثل نواة تأسيسية لاتحاد مراكز الدراسات والبحوث العربية، كتجمع فكري وبحثي، مقره مدينة المنامة، على أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، والترتيبات المطلوبة، لوضع آليات وضوابط عمل الاتحاد، وشروط العضوية، خلال الفترة المقبلة.سابعًا: أعرب الحضور عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان، إلى مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين المفدى،على استضافة الاجتماع الدوري الأول لمراكز الدراسات والبحوث، مثنين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وكذلك على الإعداد الجيد وحسن التنظيم، مما أفضى إلى نجاح أعمال الاجتماع. مقدرين عالياً في هذا السياق، مبادرة مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" بقيادة رئيس مجلس الأمناء، الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، والتي تعبر عن دوره الأصيل كمركز إشعاع إنساني متقدم، وتتسق مع رسالته الواعية، وأهدافه النبيلة.