قالت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة، إن المدارس الحكومية قد أكملت بنجاح تنفيذ التطبيق الثاني، وتتهيأ لإطلاق التطبيق الثالث ابتداءً من يوم الأحد 26 أبريل حتى يوم الخميس 30 أبريل 2020، على أن يتم إطلاق آخر تطبيق يوم الأحد 3 مايو إلى يوم الخميس 7 مايو، وبذلك تكتمل حلقات التقويم عن بعد للطلبة في مختلف المراحل الدراسية، مشيرةً إلى أن نتائج التطبيقين الأول والثاني كانت باهرةً وتقارب نسبة إنجازها من قبل الطلبة 100%، حيث يتم تقييمها من قبل المعلمين، ومراجعتها من المعلمين الأوائل ومنسقي المواد والإدارات المدرسية، تمهيداً لرفعها على المنظومة الإلكترونية.

وأشارت البونوظة إلى أن أغلبية المدارس قد حققت تفاعلاً لافتاً مع تنفيذ التطبيقات ومتابعة طلبتها في هذا الشأن، ومن بينها مدرسة خولة الثانوية للبنات، التي استطاعت طالباتها إكمال التطبيق الثاني بنسبة 100% خلال اليوم الثاني من إطلاقه.

وأكدت البونوظة أن اعتماد الوزارة على هذه التطبيقات قد حفّز الأبناء الطلبة أكثر على العناية بالدروس عن بعد ومتابعتها بشكل حثيث، سواءً عن طريق البوابة التعليمية والمحتوى التعليمي الرقمي، أو عن طريق الدروس المركزية التفاعلية عبر منظومة Teams، أو الدروس المرئية عبر القناة التلفزيونية و14 قناة على اليوتيوب، مما يبعث على الاطمئنان بأن الأغلبية الساحقة من الطلبة قد استفادوا من هذه المنصات التعليمية التي وفرتها الوزارة، مشيرةً إلى أنه قد تمت مراعاة الحالات الخاصة بتوفير البدائل المناسبة لهم، من خلال التواصل مع معلم المادة بمختلف الوسائل المتاحة (البريد الإلكتروني، الواتس أب، والوصلات الإلكترونية)، وحتى التواصل المباشر مع المدرسة، ومشيدةً في الوقت نفسه بتجاوب أولياء أمور الطلبة ومتابعتهم لأبنائهم وحثهم لهم على إكمال التطبيقات المطلوبة منهم.



وعلى صعيد آخر، وجّهت البونوظة كل معاني الشكر والتقدير للميدان التربوي من هيئات إدارية وتعليمية وفنية، لما بذلوه على امتداد هذا العام الدراسي من جهود كبيرة لإنجاح العملية التعليمية، بالرغم من التحديات التي واجهتها الوزارة هذا العام، ومنها إخلاء عدد من المدارس لإعادة إنشائها، والتحدي في الموارد البشرية الناجم عن التقاعد الاختياري، إضافةً إلى التحدي المتعلق بحالات الغياب اليومي في المدارس، والتي قد تصل إلى 350 حالة يومياً، خاصةً في مدارس البنات، وما ينتج عن ذلك من حاجة لتغطية تلك الحالات بتوفير معلمين ومعلمات احتياط بشكل دائم في المدارس، إلى جانب وجود أكثر من 3500 موظف وموظفة مستفيدين من الإعفاءات الصحية، سواءً أكانت جزئية أو كليّة، مؤكدةً أنه ومع وجود كل تلك التحديات، فقد نجحت الوزارة في تشغيل الفصل الدراسي الثاني بالشكل المناسب، وتوفير التعليم البديل لأبنائنا الطلبة.