اطلع رئيس هيئة الطاقة المستدامة د.عبدالحسين ميرزا، على تجربة المواطن حسين المشخص، بتركيب أنظمة الطاقة الشمسية على مسكنه الخاص، محققاً وفورات في تكاليف الكهرباء بنسبة تجاوزت 80%، من خلال سياسة صافي القياس والربط بالشبكة الوطنية للكهرباء.

وأشاد ميرزا، خلال استقباله المشخص،باهتمامه للاستفادة من الطاقة المتجددة وجهوده البحثية والمهنية وتجربته التي أثبتت نجاحها، وحرصه على نقل تجربته من خلال مختلف القنوات الإخبارية وقنوات التواصل الاجتماعي لتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية على المساكن الخاصة، في صورة تبعث الفخر والاعتزاز بالشباب البحريني.

وأكد أن الهيئة تقف خلف المواطنين وتحرص على تقديم الدعم الفني اللازم الذي يمكنهم من الاستفادة من الطاقة المتجددة وتحقيق الوفورات المالية منها، مقدماً للمشخص عرضاً مرئياً ركز من خلاله على مبادرات الطاقة المتجددة التي تعمل عليها هيئة الطاقة المستدامة وأهم المستجدات والإنجازات في هذا المجال الواعد.



واستشهد بعدد من مشاريع الطاقة الشمسية الناجحة ومن أبرزها مشروع تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على أسطح 8 مدارس حكومية وما تم الحصول عليه من عطاءات بتعرفة تنافسية للتعرفة الحكومية والتي ستمكن وزارة التربية والتعليم من تحقيق وفورات بنسبة 30% من تكاليف الكهرباء.

وشجع ميرزا المشخص على العمل على تطوير نظام الطاقة الشمسية الذي لديه، وناقش معه المرحلة القادمة من مشروعه حيث يعتزم المشخص تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المزرعة التي يمتلكها لتشغيل مبنى المزرعة ولاستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل أنظمة الري وإدارتها.

وأكد ميرزا، استعداد هيئة الطاقة المستدامة لتقديم المشورة الفنية له من خلال التعاون مع خبراء الهيئة ومستشاريها.

وقدم المشخص الشكر لميرزا على دعوته واستقباله ما يعكس حرصه واهتمامه الشخصي بمختلف الجهود في قطاع الطاقة المتجددة سواء المشاريع المتواضعة أو الكبرى على حد السواء.

وثمن تشجيعه وتأكيده دعم الهيئة لمبادرات المواطنين، وتشجيعه الدائم للشباب البحريني وجهودهم وابتكاراتهم الأمر الذي يشكل دافعاً إيجابياً لبذل المزيد ولتعزيز إسهاماتهم في تحقيق الأهداف والرؤى الوطنية المتعلقة بالطاقة المستدامة كل بحسب دوره واختصاصه.

يذكر أنه في عام 2016 بدأ المشخص في مشروعة، بعد البحث والدراسة الدؤوبة بشغف في تكنولوجيا مصادر الطاقة الشمسية، حيث استطاع بناء وتركيب الألواح الشمسية على مسكنه الخاص في منطقة مدينة حمد خلال ستة أشهر كانت مليئة بالتجارب والتعلم الذاتي.

وبدأ باستخدام السعة التشغيلية للنظام للإنارة، وفي المرحلة الثالثة بتوسعة النظام لتضم سعته التشغيلية المكيفات، ومن ثم الاعتماد على سعة النظام بشكل أكبر وتحقيق وفورات في تكاليف الكهرباء بنسبة أكثر من 80%.

ويعمل حالياً على استكمال جهاز آلي من تصميمه الخاص لتنظيف ألواح الطاقة الشمسية، كما تلقى التدريب المهني في البرنامج التدريبي الذي تطرحه هيئة الطاقة المستدامة دورياً بالمجان بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء لتأهيل مركبي ومقاولي ومستشاري أنظمة الطاقة الشمسية.