أكد عدد من القائمين على شركات وطنية داعمة لجهود تقدم المرأة البحرينية أن مساهمة القطاع الخاص في تقديم الرعاية لمشروعات وبرامج ومبادرات المجلس الأعلى للمرأة ليست جانبا من المسؤولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص فقط، بل تمثل أيضا دفعا نوعيا لمسارات التنمية الوطنية في مملكة البحرين من خلال رفع إسهامات مكون المرأة فيها، معربين عن شكرهم لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله على إتاحة الفرصة أمامهم للمساهمة في كتابة جانب من قصة نجاح النموذج البحريني في دعم تقدم المرأة.

وأشاروا إلى أن أهمية دعم ورعاية برامج ومبادرات المجلس الأعلى للمرأة تأتي بهدف تعزيز استدامتها وضمان تحقيق أهدافها بأكبر فاعلية ممكنة، منوهين إلى أن الأثر والمردود الكبير الذي تحققه تلك البرامج والمبادرات ينطلق أساسا من اعتمادها على دراسات موثوقة وتراكم خبرات على مدى عشرين عاما من تأسيس المجلس، والذي أصبح بيت خبرة وطني في كل ما يتعلق بقضايا المرأة.



مواكبة أهداف المجلس الأعلى للمرأة

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين والكويت الدكتور عبد الرحمن سيف حرص البنك الدائم على أن يكون في طليعة الجهات الداعمة لتقدم وتمكين المرأة في مملكة البحرين، وقال "ما نفخر فيه في بنك البحرين والكويت، هو تشريف البنك بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية في العام 2017. وما، يستحق الإشارة إليه، أن نسبة الموظفات العاملات في البنك، قد زادت الى نسبة 40% من إجمالي الموظفين، من بينهن نساء في مجلس إدارة البنك ومجالس الإدارة للشركات التابعة له، وفي مناصب عليا في الإدارة".



نقل تجربة جيبك بدعم المرأة إلى بابكو

إلى ذلك أكد الدكتور عبد الرحمن جواهري الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين "بابكو" حرصه على العمل والتنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة في كل المبادرات ذات الصلة بالمرأة البحرينية، وكشف أنه سيقوم بنقل التجربة الرائدة في دعم المرأة والتي عمل عليها عندما كان رئيسا تنفيذيا لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" إلى شركة "بابكو".

وقال د. جواهري "بابكو من الشركات الرائدة ذات التاريخ في دعم المرأة، ومهمتي تنفيذ توجيهات صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، في إعطاء المرأة كل الفرص لإثبات وجودها، والمرأة البحرينية قادرة أن تتحدى جميع المهام، واليوم أنا أفتخر أن المرأة البحرينية موجودة في جميع دوائر بابكو ونحن نعطيهم الفرصة لتعيين قياديات في هذه الشركة".



جزء من الاحتفالات بنجاح المرأة

بدورها أكدت الرئيس التنفيذي لبنك سيكو نجلاء الشيراوي أن شركات القطاع الخاص الوطنية لا يمكنها أن تنأى بنفسها عن المساهمة بأي طريقة متاحة في دعم جهود تقدم المرأة البحرينية، وأن تكون جزءا من الاحتفال بالإنجازات التي تحققها بدعم ملكي سامي وجهود مباركة من صاحبة السمو الملكي قرينة العاهل المفدى حفظها الله.

وقالت الشيراوي إن القطاع الخاص عنصر أساسي في استكمال منظومة الدعم التي تحظى بها المرأة البحرينية، من خلال تفاعل القائمين عليه مع برامج ومبادرات المجلس الأعلى للمرأة، والتوصيات التي تصدر عنه ذات الصلة بالمشاركة الاقتصادية للمرأة وتخصيص ميزانية لتلبية احتياجاتها إضافة إلى تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين وغيرها، خاصة وأن أبواب المجلس الأعلى للمرأة مفتوحة دائما أمام كل المؤسسات الراغبة بتطبيق سياسات داعمة للمرأة الموظفة فيها.



فوائد العمل عن قرب مع المجلس الأعلى للمرأة

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين السيد محمد يوسف البنفلاح أن العمل عن قرب مع مؤسسة المجلس الأعلى للمرأة يحقق الكثير من الفوائد لكل الشركات الراغبة في تعزيز سمعتها بل ورفع مستويات الأداء فيها وتعزيز تنافسيتها، وقال "لمسنا ذلك من العام 2014 عندما أسست شركة مطار البحرين لجنة تكافؤ فرص بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، بما يتوافق مع محاور الخطة الوطنيّة لنهوض المرأة البحرينيّة 2013-2022 الصادرة عن المجلس، والتي تهدف إلى ضمان حصول الموظفين كافة على التدريب المناسب وترقيتهم استنادًا إلى الكفاءة والجدارة".

ولفت إلى أنه رغم التحديات التي تحملها خصوصية العمل في المطارات، إلا أن موظفات شركة مطار البحرين على قدر المسؤولية دائما، ويضطلعن بدور محوري في شتّى الأقسام الإداريّة والتشغيليّة، بما في ذلك الموظفات العاملات لدى المؤسسات الشريكة التي تعد جزءًا من عائلة المطار، ويسهمن بفعالية في مسيرة نجاح الشركة وازدهار قطاع النقل الجوي في البحرين.