أقام مركز عيسى الثقافي، مؤخرًا، حفل تدشين كتاب (البحرين.. تاريخ من الريادة الصحية) للباحث الطبيب محمد أحمد جوهر، حيث دشن معالي د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي للمركز الكتاب، وذلك بحضور الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة رئيس مجلس أمناء المستشفيات الحكومية، والدكتور علي فخرو وزير الصحة الأسبق، و د.جليلة السيد جواد الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية.

واستهل معالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة كلمته الترحيبية بتقديم خالص التهنئة والثناء للكوادر الطبية والفريق الوطني الطبي على نجاح جهود مملكة البحرين في التصدي لجائحة كورونا، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مبيناً بأن هذا الكتاب يوثق أبرز إنجازات البحرين التاريخية في مسيرتها الريادية الصحية، حيث يعد مرجعاً للباحثين والمهتمين.

وأشاد معاليه بمنهجية الكتاب الذي يروي مسيرة ريادة البحرين في القطاع الصحي ومكافحة الأوبئة، ويوثق الحقب التاريخية بمختلف عهود حكام آل خليفة الكرام، مشيرًا إلى أن المؤلف استطاع قراءة الوثائق التاريخية والمخطوطات بموضوعية ودقة أكبر من منطلق اختصاصه كطبيب قادر على استنباط المفاهيم الطبية بتعمق وإدراك أكثر من المؤرخ العادي.

ودعا معاليه في ختام كلمته جميع الشباب من أصحاب المهن والتخصصات بالمبادرة بتوثيق إنجازات البحرين في مجالاتهم لإثراء الساحة التاريخية الوطنية، مثمناً جهود الكاتب في إعداد هذا المؤلف.

ومن جانبه استعرض مؤلف الكتاب د. محمد جوهر خطوات اعداده للكتاب مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يعد استكمالاً لتوصيات الندوة التي أقامها المركز قبل عامين والتي تم خلالها تقديم وثائق عمرها أكثر من 100 عام تثبت جهود البحرين التاريخية في مكافحة الأوبئة.

وذكر في عرضه مضامين الكتاب، حيث تناولت فصوله الدور الصحي الريادي الذي تميزت فيه البحرين انطلاقاً من عهد صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين وتوابعها وصولاً إلى العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والذي استعرض تفاصيل الإجراءات والقرارات المتخذة في تلك الحقب والتي بينتها الوثائق والمخطوطات التاريخية، والنجاحات التي تم تحقيقها في مكافحة الأوبئة في البحرين عبر تاريخها، مؤكداً إلى أن هذا الكتاب وثق إنجازات البحرين خلال تصديها لجائحة كورونا.

ومن جانبه، قال المعقب الدكتور علي الصديقي أن الكتاب يمثل إضافة للبحث العلمي التاريخي في البحرين، مشيرًا أن المؤلف التزم بالقضايا بالتماسك المنهجي والتقسيم الموضوعي والأمانة العلمية في كتابته، من حيث دقة المعلومات التي وظفها بشكل سليم في البحث، واعتماده على مراجع عربية وأجنبية متنوعة، وكتب وبحوث ووثائق وصحف قديمة، موضحاً بأن الكاتب أعطى قيمة علمية، ودقة منهجية، من خلال تعامله مع موضوع الدراسة بطابع شمولي، وثق خلاله مراحل تحول الشأن الصحي في البحرين، وبروز المؤسسات والهياكل الإدارية وتطوراتها.

وتضمن الكتاب خمسة فصول تؤرخ لمسيرة الريادة الصحية في عهود حكام البحرين، كما تضمن الكتاب كلمة تقديمية للدكتور علي فخرو باعتباره أول وزير صحة في دولة البحرين.

ود. محمد أحمد جوهر هو طبيب جراحة الفم والوجه والفكين وباحث بحريني، التحق بالعمل في وزارة الصحة منذ 2009م، وشارك في العديد من اللجان النوعية بالوزارة، وتطوع للعمل في الصفوف الأمامية ضمن فريق البحرين الطبي لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وهو ناشط في مجال التوعية الصحية المجتمعية، وله اهتمامات بحثية في مجال التاريخ والصحة العامة.