أكد عدد من الخبراء البحرينيين والأجانب أن رسائل البريد الإلكتروني "الإيميل" تعتبر واحدة من أكثر طرق الاحتيال شيوعا عبر الإنترنت في البحرين والمنطقة والعالم، مشيرين إلى أنه رغم غياب الإحصائيات الدقيقة إلا أنه من الملاحظ أن عدم اتخاذ التدابير الكافية والتحلي بالوعي اللازمة عند استخدام البريد الإلكتروني يسبب وقوع الأشخاص والشركات والمؤسسات كضحايا لقراصنة المال والمعلومات والابتزاز عبر الإنترنت.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها شركة "إن جي إن" العالمية لأنظمة المعلومات المتكاملة بالتعاون مع شركة "باور ديمارك" المزودة لخدمات مصادقة البريد الإلكتروني تحت عنوان "مصادقة البريد الإلكتروني وأنظمة حمايته"، وذلك في فندق ويندام غراند في المنامة.

واجتمع في هذا الحدث مجموعة من خبراء القطاع التكنولوجي وقطاع الأمن السيبراني وحماية البيانات من الشركتين حيث ناقشوا الفرص والتحديات التي تواجه أنظمة حماية البريد الإلكتروني في البحرين في سبيل تعزيز خدمات وحلول وتطبيقات الأمن السيبراني، بالإضافة إلى بحث سبل عقد تدريب مكثف للعاملين في هذا المجال على أنظمة حماية ومصادقة البريد الإلكتروني وتعريفهم بالأنماط المختلفة للهجمات السيبرانية.



وقد تحدث في الندوة بشكل رئيسي كل من السيد السيد ميثم اللواتي الرئيس التنفيذي لشركة "باور ديمارك"، والسيد إيليا ليونوف الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في "إن جي إن"، وإسماعيل جبران مدير المبيعات والتسويق في الشركة والسيد يزن الحسيني مهندس الأمن السيبراني.

وأكد المتحدثون أن بعض رسائل البريد الإلكتروني تنتحل هوية مؤسسة موثوق بها، مثل المؤسسة التي تعمل بها أو المصرف الذي تتعامل أو شخص تعرفه، مشيرين إلى أهمية التحقق من جميع رسائل البريد الإلكتروني قبل فتحها، والتجاهل التام للرسائل التي تطلب معلومات شخصية أو مالية، والنقر على روابط أو تنزيل البرامج أو أية رسالة تثير الشك والريبة.

هذا وتعمل إن "إن جي إن" من خلال مثل هذه الندوات على تعزيز مساهمتها في صقل مهارات الكوادر التقنية واطلاعها على أحدث التوجهات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وتطبيقات الحوسبة السحابية والأمن السيبراني، والدفع بجهود تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات البحريني وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني.