هدى عبد الحميد




كشف الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في بيت الأسرة د. خالد عتيق عن أن البيت استطاع أن يزيد حجم الأسر المستفيدة وخدمة المشاريع الصغيرة من 344 أسرة ومشروعاً صغيراً في عام 2012 إلى 6300 أسرة ومشروع بزيادة 1831%، وزيادة حجم التمويلات المالية خلال العشر سنوات الماضية لتتجاوز مليون دينار.

وأشار لـ"الوطن" إلى أن البحرين تتمتع بشبكة ممتازة من المؤسسات المالية المصرفية التي ينظر إليها كمركز مالي مرموق في المنطقة العربية من خلال تواجد أكثر من 400 من المؤسسات المالية والمصرفية وشركات التأمين وهذه المؤسسات توفر الأموال المطلوبة للمستفيدين مع الأخذ بعين الاعتبار الضمانات الكافية.


وأضاف: "يسعى بيت الأسرة لتقديم خدمات التمويل متناهية الصغر المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وأنّه يركز على تقديم تمويل صغير يفي بمتطلبات الأسر ذات الدخل المنخفض والأفراد الذين لا يمكنهم التواصل مع البنوك المصرفية الأخرى".

وحول أهم إنجازات بيت الأسرة فيما يتعلق بمشروع التنمية المستدامة، أشار إلى زيادة الاهتمام ببرامج المجتمع المحلي التي تركز على مشاركة المواطنين وإسهامهم في تنفيذ المشروعات المحلية من خلال البرامج التمويلية، بتمكين الأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة متناهية الصغر من الحصول على التمويل اللازم المتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية لتطوير وتوسيع أنشطتها،

وفيما يتعلق ببرنامج وخدمات بيت الأسرة للمشاريع متناهية الصغر أفاد بأن هناك عدة برامج، منها جرامين ويقدم تمويلات بين 500- 3000 دينار ويستهدف مشاريع الأسر المنتجة والمشاريع المنزلية، وبرنامج دعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر ويقدم تمويلات تتراوح بين 3 آلاف و10 آلاف دينار ويستهدف مشاريع السجلات التجارية.

ولفت عتيق إلى أن هناك برنامجاً آخر هو برنامج الخدمات غير المالية الذي يدعم عملاء بيت الأسرة عن طريق التدريب، والاستشارة، والتسويق وتقديم مشاريع من خلال مصنع الأفكار.

وتطرق إلى دعم المشاريع الشبابية الفردية والجماعية التي تعمل على رفع القدرات الشبابية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال "دعم مبادرات ريادة الأعمال"، لتمكين الشباب البحريني الذي يمتلك أفكاراً جديدة وإرادة قوية وقدرة على الابتكار، حيث يتم تحويلها مشاريع صغيرة قادرة على النمو والتطور والإنتاج، لتصبح محركاً ودافعاً أساسياً لخلق فرص عمل جديدة تسهم في تحقيق دخل ومستوى معيشة أفضل لهم ولأبناء مجتمعهم، وتعزيز فكرة الاقتصاد المجتمعي وخلق مجالات رحبة لأصحاب الدخل المحدود لتحسين مستوى دخلهم وزيادة إسهامهم في مجتمعهم واقتصادهم.

وأكد أن بيت الأسرة استطاع ترسيخ التعاون في المجال المصرفي والتمويل والتميز في الاقتراض المباشر مع جميع الفئات، وخاصة المرأة والشباب ويسعى البنك لتقديم خدمات الدعم الفني بعد استلام الشباب القرض للمساندة وتقديم المشورة الفنية للتغلب على بعض العقبات التي قد تواجه الشباب في إدارة مشاريعهم الخاصة.

وحول المشاريع التي يتم تمويلها من قبل بيت الأسرة ذكر أنه يتم دعم عدة مشاريع منها "النجارة والحرف اليدوية، والخياطة والتطريز، والخدمات التجميلية، والعطور والبخور، والبهارات والمخللات، والأكلات والحلويات الشعبية، والهدايا والتوزيعات، وخدمات المناسبات والأفراح، وتصميم الحلي والمجوهرات، وتصميم العباءات والجلابيات، والزراعة والتربية الحيوانية، والصيانة والتصليح والتصوير الفوتوغرافي، والتدريب والتدريس، والمواصلات.

ولفت إلى أن بيت الأسرة رائد في منطقة الشرق الأوسط ويقدم تمويلاً متناهي الصغر لتشجيع مساهمة الفئات محدودة الدخل في النشاط الاقتصادي، ما يسهم في الحد من البطالة والمساهمة في تحسين دخول الأسر الأكثر فقراً ويحقق أثراً إيجابياً على زيادة حجم الاستثمار والتشغيل المحلي في المملكة.

وحول فكرة دمج بنك البحرين للتنمية وبيت الأسرة وبنك إبداع، أكد عتيق أنها فكرة مطروحة ولكن لم تتخذ خطوات فعلية في هذا الصدد.