تستضيف البحرين المؤتمر العربي للادخار طويل المدى 2021 -الحدث المعني بمالية واقتصاد الأسرة، والذي تنظمه شركة فينتك روبوز، الشركة البحرينية لتطبيقات الادخار والتقاعد- بمشاركة متحدثين رفيعي المستوى من البنوك الإقليمية الرائدة وشركات التأمين ومديري الثروات ومدراء الأصول وشركات التقنية المالية (فينتك) والمؤسسات الاقتصادية ومحللي السياسات، وسيكون هناك بث مباشر من البحرين يومي 25 و26 مايو 2021.

وسيركز المؤتمر على تقديم تقييم شامل لسوق منتجات الادخار طويل الأجل، وخصائص منتجات الإدخار المثالية، ومقارنة بين حلول المؤسسات المالية الإعتيادية، مقابل الحلول التي تقدمها الموجة الجديدة من المنافسين الرقميين. كما يشمل الحدث أيضاً استعراض تجارب وممارسات أكثر بلدان العالم ادخاراً، لاسيما في كيفية الادخار وأكثر وسائل الادخار استخداماً، من أجل إثراء الخبرات المقدمة خلال هذا المؤتمر.

كما ستتم فيه مناقشة بعض الموضوعات مثل: ما هي اقتصاديات الادخار طويل الأجل للأفراد، وما أهميته بالنسبة لبناء القدرات والملاءة المالية للأسرة، وما هي أنسب الوسائل والمنتجات للادخار طويل الأجل وبناء الأصول في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.



وقال الرئيس التنفيذي لشركة فينتك روبوز، أحد منظمي المؤتمر إبراهيم خليل، إن العديد من الدراسات المتتالية الصادرة عن مجموعات استشارية مرموقة بالإجماع تقريباً تشير إلى حقيقة أن ما لا يقل عن ثلث الأشخاص في الدول العربية لا يدخرون أية أموال؛ وإن ثلثي الأشخاص لا يدخرون ما يكفي أو لا يدخرون بشكل منتظم، وأن ما يقرب من 80% من الناس لا يشعرون بالثقة بشأن ترتيباتهم المالية للمستقبل.

وأضاف أن هناك علاقة مباشرة بين نسبة مدخرات العوائل والاقتصاد الوطني السليم، وبين نسبة مدخرات العوائل والضمان الاجتماعي للمجتمع مستقبلا، مشيراً إلى أنه إذا كان الادخار مفتاحاً لاقتصاد متين، فيجب أن يكون الادخار الأسري عالياً ومستداماً بشكل معقول، إذا أريد لأي منطقة في العالم أن تحقق إمكاناتها لدخل حقيقي أعلى ومستوى معيشة أفضل.

وأوضح أن الغرض الرئيس من تنظيم هذا المؤتمر، وهو الأول من نوعه في المنطقة، هو خلق نقاش ثري ومنصة لتبادل المعلومات والأفكار حول أهمية الادخار طويل المدى في تعزيز المرونة المالية للأسر ليس فقط لتلبية احتياجات العائلة خلال دورة حياتها الاعتيادية، وإنما أيضاً أمام التحديات والتغيرات التي تطرأ في المستقبل. كما أنه أيضاً من أجل زيادة الوعي حول الحاجة إلى الادخار، وزيادة المعرفة بمنتجات الادخار التي تقدمها المؤسسات المالية المختلفة، وكذلك الحلول المبتكرة في هذا المجال والتي طرحت في الأسواق العالمية، لاسيما الحلول الرقمية.

وأردف: "ببساطة، نحن نسعى إلى بناء وعي أفضل لدى الجمهور وجميع الأطراف المعنية في المجتمع، ووضع موضوع الادخار وبناء الملاءة المالية للأسر ضمن الأولويات وعلى جدول الأعمال لجميع المعنيين، سواء كانوا عوائل محلية أو مؤسسات مالية أو صانعي السياسات الاقتصادية في دول المنطقة".