تقوم محطة الفضاء الدولية بإجراء مناورة غير مخطط لها اليوم السبت لتجنب الاصطدام بحطام في الفضاء.

وقالت هيئة الفضاء الروسية "روسكوسموس" إنه "سيتم تشغيل محركات سفينة الفضاء "بروجرس إم إس-18" في الساعة الرابعة و30 دقيقة مساء بتوقيت موسكو(1330 بتوقيت جرينتش) . وترسو سفينة الشحن في المحطة.

وسيؤدي ذلك إلى تسريع محطة الفضاء الدولية، بمعدل متر واحد للثانية وتحركها إلى أعلى بواقع 8ر1 كيلومتر.



وبعد إجراء هذا التصحيح، ستطير المحطة على ارتفاع 414 كيلومترا فوق الأرض، طبقا لما ذكرته هيئة "روسكوسموس".

ويبلغ أقصى ارتفاع للمحطة ما يزيد قليلا على 438 كيلومترا.

والحطام مشكلة متزيدة بالنسبة للسفر إلى الفضاء. وتحتاج محطة الفضاء الدولية بانتظام إلى تفادي الأجسام المتطايرة، حيث أن الاصطدام بها ربما يدمرها.

تم إطلاق المحطة التي تسع 7 رواد فضاء، في نوفمبر/ تشرين الثاني 1998، حيث تزن 444.6 ألف كيلو جرام وسرعة قدرها 27.6 ألف كلم/ساعة. وتعتبر المحطة، الأكبر من نوعها في الفضاء وأكبر قمر صناعي في مدار أرضي منخفض.

وتتكون محطة الفضاء الدولية، من وحدات سكنية مضغوطة، ودعامات هيكلية، وألواح شمسية ضوئية، ومشعات حرارية، ومنافذ لرسو والتحام السفن الفضائية وأذرع آلية، وبتزويدها بعدد 6 مختبرات عالية التطور، تعتبر محطة الفضاء الدولية، أفضل مختبر على الفضاء.

يجيء تمويل المحطة من 15 دولة، لكن تتكفل ناسا وروزكوزموس الروسية ووكالة الفضاء الأوروبية، بالقدر الأكبر، بجانب الوكالتين اليابانية والكندية. وتناهز تكلفة تسييرها، 4 مليارات دولار سنوياً، لتعمل حسب تصريح صدر في يناير/ كانون الثاني 2022، حتى العام 2030.

تقابل هذه التكلفة الباهظة لبناء المحطة، فوائد جمة لسكان كوكب الأرض مثل، الاكتشافات العلمية والتغييرات الإيجابية لنمط حياة الإنسان، واكتشاف معادن مهمة في الفضاء وفصائل حية أخرى، والتطور في عمليات التطبيب عن بُعد وأنماط الأمراض وأبحاث التطعيم ومساعدة الصور التي يتم التقاطها من المحطة، في مراقبة الأرض والتصدي للكوارث الطبيعية وتطوير الزراعة، فضلاً عن الإسهام في تطوير التعليم حول العالم واقتصاد الفضاء.