هل عيناك جافة في أغلب الأحيان؟ في حين أنه من الطبيعي أن تعاني من جفاف العين بين الحين والآخر، إلا أن الأعراض لا ينبغي أن تستمر أكثر من بضعة أيام. كما يوضح «Healthline»، يمكن أن تكون هذه الحالة مؤقتة أو دائمة حسب سببها، على سبيل المثال، الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشة هم أكثر عرضة للإصابة بجفاف العين وعدم وضوح الرؤية وآلام الرقبة والصداع، وفقًا لبحث نُشر عام 2018 بمجلة «Northern Clinics Of Istanbul» يمكن أن تؤثر هذه العادة على الفيلم الدمعي ومعدل الوميض، مما يتسبب في تبخر الدموع بسرعة أكبر. من المحتمل أن تعود عينيك إلى طبيعتها بعد بضعة أيام من الراحة.

في بعض الحالات، يمكن أن يستمر جفاف العين مدى الحياة. قد تؤدي بعض الحالات، مثل الذئبة والسكر، إلى تغيير إفراز الدموع وتسبب عدم ارتياح للعين، كما يشير هيلثلاين، تلعب الشيخوخة دورًا أيضًا، كما تقول جمعية البصريات الأميركية «AOA» يتناقص إنتاج الدموع بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى جفاف العين لاحقًا في الحياة، غالبًا ما يصاحب هذه الأعراض تهيج في العين واحمرار وحكة وحساسية للضوء.

أفادت «AOA» أن مرض جفاف العين يصيب أكثر من 16 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها. ومع ذلك، قد يكون هذا الرقم أعلى في الواقع لأن العديد من الحالات لا يتم تشخيصها. السؤال هو، متى يجب أن تقلق على عينيك وتراجع الطبيب؟ هيا نكتشف.



قد تكون عيناك جافة بسبب حالة كامنة

في بعض الأحيان، يكون جفاف العين أكثر من مجرد مصدر إزعاج. قد تشير هذه الشكوى الصحية الشائعة إلى حالة أساسية أو عدوى أو نقص فيتامين. في مثل هذه الحالات، من المحتمل أن تواجه العديد من الأعراض الأخرى التي قد تبدو غير مرتبطة بمشكلة العين، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين «أ» إلى جفاف الملتحمة، وهو مرض يسبب جفاف العين والعمى الليلي وتقرحات مفتوحة في القرنية.

سبب شائع آخر لجفاف العين هو متلازمة سجوجرن، وهو اضطراب في المناعة الذاتية يميل إلى التطور بعد سن الأربعين. قد يعاني المصابون أيضاً من آلام المفاصل وجفاف الفم والتعب والتهاب الغدد اللعابية.

في حالات أخرى، يكون جفاف العين ناتجًا عن عدوى فيروسية، مثل التهاب الكبد الوبائي سي أو الهربس، وفقًا لمراجعة عام 2013 واردة في Arquivos Brasileiros de Oftalmologia.

يعتمد علاج مرض جفاف العين على السبب الأساسي. بشكل عام، يمكن إدارة هذه الحالة عن طريق القطرات الموصوفة والدموع الاصطناعية، ولكن هناك حالات قد يوصي فيها الأطباء بالمضادات الحيوية أو السدادات الدمعية «وفقًا لمراجعة طب العيون».