تتجول ماريا نيسان في أنحاء الأردن، لكنها تظل تتعثر في النفايات البلاستيكية التي سلبت من الطبيعة جمالها.

دفع هذا الفنانة المدافعة عن البيئة إلى بدء حملة وابتكار أعمال فنية باستخدام القمامة البلاستيكية.



وبالنسبة لماريا، التي درست الفن في جورجيا وإيطاليا، فإن الفن وسيلة عالمية لا تحتاج إلى كلام.

وقالت "هنا في الأردن، كمية هائلة من النفايات التي يستخدمونها هي من البلاستيك. لذلك أستخدم فني لرفع مستوى الوعي بشأن هذه القضية. لأنني أشعر أن الفن لغة عالمية، لا يحتاج الناس إلى فهم ما أقوله شفهيا لأنهم عندما يرون هذه المادة يمكنهم توقع أن هذه عبارة عن قمامة، إنه شيء أستخدمه كل يوم وماذا يحدث لها بعد استخدامها".

تجمع ماريا وخطيبها القمامة البلاستيكية من الشوارع أو الطبيعة ثم يقومان بتنظيفها وتجفيفها وتخزينها.

وتحول المواطنة الأميركية ذات الأصول العراقية الآشورية المواد التي كانت مهملة في السابق إلى قطع فنية مفعمة بالألوان، وتعرضها في الصالات والمعارض الفنية.

وقالت "يجب أن أجمع هذا من القمامة، وآخذه إلى المنزل، وننظفه في منزلنا، ونخرجه ونجففه، ونعيده إلى الداخل ونقوم بفرزه. ثم أبدأ في تصميم العمل الفني".

كما تعرض ماريا نيسان أعمالها في الأماكن العامة للفت انتباه الناس إلى هذه المشكلة. وقالت إنه لا يوجد حوار كاف يتناول التأثير السلبي للنفايات البلاستيكية على البيئة والبشر.

من المتوقع أن يتضاعف إنتاج البلاستيك المشتق من النفط والغاز في غضون 20 عاما.

وتتسبب النفايات البلاستيكية في اختناق مدافن المخلفات، وتؤثر على المحيطات وتهدد الحياة البرية.

وتتم إعادة تدوير أقل من 10 بالمئة من إجمالي المواد البلاستيكية التي تم صنعها على الإطلاق. وكشف تحقيق أجرته رويترز العام الماضي أن تقنيات إعادة التدوير الجديدة التي روجت لها صناعة البلاستيك تعاني للتعامل مع هذه المشكلة.