الشرق الأوسط

كشف العلماء عن كويكب «يُحتمل أن يكون خطيراً» يقترب من الأرض غداً.

يبلغ قُطر صخرة الفضاء، التي تسمى «إف إف 2015»، ما بين 13 و28 متراً -تقريباً نفس قُطر الحوت الأزرق البالغ، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».



يسافر الكويكب نحو الأرض بسرعة 20 ألفاً و512 ميلاً في الساعة، وسوف يقترب بنحو ثمانية أضعاف المسافة بين كوكبنا والقمر -4.3 مليون كيلومتر في الفضاء.

تُعرِّف وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أي جسم يقع ضمن 193 مليون كيلومتر من الأرض على أنه «جسم قريب من الأرض»، في حين تُصنف أي شيء يقع في نطاق 7.5 مليون كيلومتر على أنه «يحتمل أن يكون خطيراً».

يمكن أن يؤدي تأثير غير متوقع من كويكب آخر إلى دفع الصخور نحو الأرض بسهولة.

يحتوي الكوكب على الكثير من أنظمة الإنذار المبكر لإعداد البشر للتصادم. في مارس (آذار)، رصد مجتمع الدفاع الكوكبي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية كويكباً قبل ساعات من اصطدامه بالأرض.

وتقوم «ناسا» أيضاً بإعداد مركبة فضائية يمكن أن توقف تصادماً محتملاً يهدد الحياة. وفي وقت سابق من هذا العام، أُطلقت «دارت» -أو اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج- إلى الكويكب «ديديموس»، على بُعد 6.7 مليون ميل من الأرض.

وستدفع المهمة الكويكب عن مداره قليلاً فقط، حتى بسرعة 15 ألف ميل في الساعة -ولكنّ هذا هو كل ما قد يكون مطلوباً لإبعاده عن مساره، إذا تمكن العلماء من اكتشاف الكويكبات التي يُحتمل أن تكون خطرة في وقت مبكر بما فيه الكفاية.

ومع ذلك، إذا لم يتمكنوا من رصد هذه الكويكبات، فقد تكون النتائج مدمِّرة. خلص تدريب استمر لمدة أسبوع بقيادة وكالة «ناسا» إلى وجود كارثة لا يمكن تجنبها إذا كان كويكب ضخم يتجه إلى الأرض، حتى لو استغرق الأمر ستة أشهر للاستعداد.

قال المشاركون: «إذا واجهنا السيناريو في الحياة الواقعية، فلن نتمكن من إطلاق أي مركبة فضائية في مثل هذا الإخطار القصير بالقدرات الحالية». سيكون الرد الوحيد على مثل هذا الحدث هو إخلاء المنطقة قبل اصطدام الكويكب.