RT

يقول علماء إن "البروتين الدقيق'' يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة إذا تم تحويره.

وقام الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا (USC)، في لوس أنجلوس، بتحليل البيانات من أكثر من 8000 شخص ووجدوا أنه عندما تم تعطيل البروتين - المسمى SHMOOSE - أدى إلى زيادة خطر الإصابة بهذه الحالة بنسبة 20 إلى 50%.

ويُعتقد أن مرض الزهايمر ناتج عن تراكم غير طبيعي للبروتينات في الدماغ، على الرغم من أن سبب ذلك غير واضح. ويُعتقد أن التقدم في السن، ووجود تاريخ عائلي للمرض ونمط حياة غير مستقر، يزيد من المخاطر.

ويقول العلماء الذين يقودون البحث إن دراستهم قد "تفتح الباب" أمام علاجات جديدة لمكافحة المرض.

وتقول جمعية الزهايمر إن حوالي 6 ملايين أميركي مصابون بالمرض، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم إلى ما يقرب من 13 مليونا على مدى السنوات الـ 25 المقبلة.

وفي السابق، ركز العلماء على حوالي 20000 بروتين من الحجم القياسي للتحقيق في سبب المرض.

لكنهم الآن يبحثون في مئات الآلاف من البروتينات الدقيقة - وهي نسخ أصغر بكثير - يمكن أن يكون لها تأثير أيضا.

وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة Molecular Psychiatry، فحص العلماء البيانات الجينية لأكثر من 8000 شخص لتحديد ما إذا كان أي منها مرتبطا بمرض الزهايمر.

ووجدوا أن طفرة في جين واحد أدت إلى تعطيل بروتين SHMOOSE، ما أدى بدوره إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

واقترحت النماذج أيضا أن هذا يزيد من خطر الإصابة بضمور الدماغ.

ولم يكن من الواضح سبب حدوث ذلك، لكن البروتين متورط في إنتاج الطاقة في الميتوكوندريا.

وفي ورقتهم، اقترح العلماء أن الخلايا يمكن أن تواجه نقصا في الطاقة بسبب البروتين - ما يؤدي بها إلى تقليل الطبقة الواقية حول الخلايا العصبية، ما يزيد من خطر التلف.

وقال الدكتور بريندان ميلر، عالم الأعصاب في جامعة جنوب كاليفورنيا الذي قاد الورقة: "يفتح هذا الاكتشاف اتجاهات جديدة ومثيرة لتطوير علاجات دقيقة تعتمد على الطب لمرض الزهايمر.

وهذا هو أول بروتين دقيق يرتبط بمثل هذا الخطر العالي للإصابة بمرض الزهايمر.

وفي السابق، ربط العديد من الجينات بمرض ألزهايمر، ولكن وُجد أنها تزيد الخطر بنسبة أقل من 10٪.

وتم العثور على أقوى رابط في الجين APOE4، مع ما يصل إلى 60% من الأشخاص الذين لديهم نسختان من المقرر أن يصابوا بالمرض في وقت لاحق من الحياة.

ومن المحتمل أن تكون البروتينات الدقيقة الأخرى متورطة أيضا في مرض الزهايمر، ولكن نظرا للتكاليف، اقتصرت الدراسة على القليل منها فقط.