RT

وفقا للعالم إيليا ميرمينسكي الباحث بقسم الفيزياء الفلكية عالية الدقة بمعهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، لا يوجد سبب للاعتقاد أن هذه الإشارات تأتي من كائنات فضائية.

ويشير العالم في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد أن مصدر الإشارات الراديوية السريعة يمكن أن تكون حضارات خارج كوكب الأرض، بل على الأرجح أنها تأتي من النجوم المغناطيسية،

ويذكر أن فريقا دوليا من الباحثين كان قد اكتشف في وقت سابق انفجارا بعيدا من موجات الراديو الكونية مدته أقل من ميلي ثانية في مجرة ​​بعيدة جدا لدرجة أن ضوءها يستغرق ثمانية مليارات سنة للوصول إلى الأرض. ولا يستطيع العلماء حتى الآن تحديد كيف تنشأ مثل هذه النبضات الراديوية. أما وسائل الإعلام فتسميها "إشارات الغرباء".

ويقول: "ليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأنها مرتبطة بطريقة ما بالحياة خارج كوكب الأرض. علاوة على ذلك، نحن نعلم أن نفس الأحداث أو أحداث مشابهة لها تحدث في مجرتنا... يبدو أن مصادر الانفجارات الراديوية هذه مرتبط بالنجوم النيوترونية والنجوم المغناطيسية، وعموما، لا أعتقد أن هناك من يعيش بالقرب من النجوم المغناطيسية".

ويشير ميرمينسكي إلى أن الاكتشاف الجديد للانفجارات الراديوية السريعة على مسافات قياسية حدث "مثير للاهتمام" ولكنه "متوقع".

ويقول: "لقد اكتشفت هذه الاشارات قبل وقت قريب لأسباب فنية مختلفة، حيث عثر عليها أولا ومن ثم اتضح أنها موجودة دائما. ثم تعلم الباحثون تحديد عمقها، وبدأوا في فهم من أين تأتي بالضبط. بعدها بدأوا في دراستها بنشاط ويعثرون عليها أبعد وأبعد. والآن عثر عليها على مسافة كبيرة جدا بحسب المقاييس الكونية".

وتعتبر "الانفجارات الراديوية السريعة" أو FRBs في الفيزياء الفلكية الحديثة، نبضات راديوية فردية تبلغ مدتها بضعة مللي من الثانية ذات طبيعة غير معروفة سجلت لأول مرة بواسطة التلسكوبات الراديوية في فبراير عام 2007.

والنجوم المغناطيسية هي نجوم نيوترونية لها مجال مغناطيسي قوي تم رصدها في الكون. وهي أجسام فائقة الكثافة يبلغ قطرها 12- 20 كيلومترا، ولها كتلة تضاهي كتلة الشمس أو حتى تتجاوزها. تتميز النجوم المغناطيسية بانبعاثات قوية من الأشعة السينية وأشعة غاما.