خطف مقطع فيديو، يظهر لقاءً يجمع قطيع إبل مع مالكه في السعودية، الأضواء في مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الخليج العربي التي تشتهر فيها تربية الإبل، بعدما جسد وفاء وألفة الحيوانات للإنسان.

ونشر مشعل المرواني، وهو هاوٍ لتربية الإبل مثل كثير من سكان البوادي في السعودية، مقطع فيديو للقائه بإبله بعد أن غاب عنها خارج المملكة، حيث أقبلت عليه من بعيد عندما ناداها، لتبدأ عناقه في مشهد مؤثر.

وتم تناقل الفيديو على نطاق واسع بين المدونين السعوديين وفي دول خليجية وعربية أخرى، وسط سيل من عبارات الإعجاب على علاقة الإبل بمالكها وراعيها، بينما قال البعض إن اللقاء جاء بعد سنوات من الفراق.

واضطر المرواني إلى التفاعل مع ذلك الإعجاب والردود التي انهالت عليه في "تيك توك"، و"إكس"، و"سناب شات"، مبينًا أنه غاب تسعة أيام فقط عن إبله بسبب التحاقه بدورة عمل في بريطانيا، قبل أن يعود ويوثق لقاءه بها.

وكان لملابس المرواني حضور كبير في التعليقات على الفيديو، بعدما حضر ببدلة عصرية كان يرتديها في الدروة التدريبية، بدلاً من ارتداء زيه السعودي، ما اعتبره كثيرون لهفة للقاء إبله، على حد وصف بعض المغردين.

وقالت إحدى المدونات: "ألطف مقطع هالفترة.. ما شاء الله"، وعلقت أخرى: "الله على الأصالة، مقطع يقص قصة تعلقنا بـتراثنا العريق"، وكتب مغرد ثالث: "الذهب الأصلي ما ينقلب قصدير، يبقى ذهب لو طال الزمن..".

وفي السياق ذاته، كتب سلطان الفريدي: "كن معاصرا ولكن كن أصيلا"، وعلق آخر: "حتى وهو لابس بدلة ما تغير شي، عرفته وميزت صوته، سبحان الله العظيم".

وللإبل مكانة كبيرة واهتمام رسمي متزايد في السعودية، فهي مرقمة بشرائح إلكترونية صغيرة مزروعة تحت جلدها، تتضمن معلومات تفصيلية عنها وعن مالكها، بينما تتواجد مستشفيات ومراكز رعاية وعلاج لها، وتشارك بعضها في سباقات سرعة أو منافسات جمال (مزايين) جوائزها ملايين الدولارات.