انتهت مخالفة طريفة لرجل سعودي بسجنه بتهمة إتلاف الممتلكات العامة بعد أن تورط برش طلاء أبيض على تمثال ناقة يرمز لمكانة الإبل في البلاد.

وأقدم الرجل على رش الطلاء البخاخ على تمثال ناقة معروف في منطقة القصيم، التي تتمتع الإبل فيها وفي عموم السعودية بقيمة معنوية ومادية كبيرة، قبل أن يفاجئ بردة الفعل على تصرفه.

وأعلن الأمن العام السعودي، أن شرطة منطقة القصيم قبضت على صاحب الطلاء لإتلافه ممتلكات عامة والعبث بها.

وظهر الرجل مقيد اليدين قبل إحالته إلى النيابة العامة لمواصلة التحقيق في الحادثة، التي لا يبدو أن دوافعها تتعدى اللهو المخالف للقوانين.

وتناقل مدونون سعوديون كثر صور الرجل المخالف مع التمثال على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط سيل من العبارات التي لم تغب عنها الطرافة، وتساءل أحدهم ساخراً، عن تفاصيل الوسم الذي طبعه الرجل على تمثال الناقة وإلى أي من ملاك الإبل يعود؟.


ويلجأ ملاك الإبل إلى تمييز جزء من جسد الناقة أو الجمل فيما يعرف بـ "الوسم" الذي يتشابه لدى القطيع الواحد ويختلف عن القطعان الأخرى، بحيث يسهل معرفة مالك أي ناقة تاهت عن قطيعها.

وتتخذ الوسوم أشكالاً مختلفة، بعضها يكون باستخدام الطلاء، وبعضها يكون بكي الناقة بالنار بحيث يبقى الوسم ثابتاً على جسدها رغم الألم الذي يتسبب به عند وضعه اول مرة.

وللإبل مكانة في المملكة؛ إذ تحمل غالبيتها شرائح صغيرة تحت جلدها تحتوي معلومات شاملة عنها، بجانب توفر مستشفيات لعلاجها، بينما تنظم البلاد سنويا العديد من سباقات ومنافسات الجمال (مزاين) التي تبلغ جوائزها ملايين الدولارات.