فيما لا تزال التحقيقات جارية حول وفاة الباحثة المصرية ريم حامد قبل 10 أيام في فرنسا، وصل مساء أمس الاثنين جثمان الشابة إلى القاهرة.

وصول الجثمان

وقال عبد الرحيم الخولي أمين عام الجالية المصرية بفرنسا " إن جثمان الباحثة تم شحنه مساء أمس إلى مصر بعد موافقة السلطات الفرنسية، مؤكدا أنه لم يتم الإعلان عن أي شيء يخص التحقيقات حتى الآن.

فيما أعلنت أسرتها أن صلاة الجنازة ستقام بمنطقة التجمع الخامس شرق القاهرة بعد ظهر اليوم الثلاثاء، فيما سيتم دفنها بمقابر العائلة.

الانتهاء من فحص الجثمان

وكان صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا أوضح لـ" العربية.نت" سابقا أن الطب الشرعي انتهى من فحص الجثمان، وسيقوم بكتابة تقريره النهائي حول الحادث وسبب الوفاة، مشيرا إلى أن الأمر مازال سريا جدا وللغاية.

وأضاف أن تحقيقات النيابة شملت حتى الآن كل ما يتعلق بالراحلة وما تحتويه أجهزتها مثل الهاتف والحاسب الآلي من مكالمات ورسائل، مؤكدا أن النيابة تقوم بعمل التقرير اللازم، وإرسال شهادة الوفاة للقنصلية العامة وسط متابعة يومية من السفير المصري بفرنسا تامر توفيق.

هجوم سيبراني على الجامعة

وما زاد من الغموض حول تلك الوفاة تعرض جامعة "باريس ساكلاي" التي تدرس بها الباحثة الراحلة لهجوم سيبراني كبير، قبل أيام قليلة من وفاتها.

إذ كشفت الجامعة أن هجومًا إلكترونيا من قراصنة مجهولين استهدف خدماتها وضرب جميع خوادمها الداخلية مثل الرسائل الإلكترونية والإنترنت، مؤكدة أنها قدمت شكوى إلى قوات الدرك في مقاطعة "باليسو" من أجل اتخاذ إجراءات قانونية، فيما تقوم فرقها التقنية بمحاولة الاستعادة التدريجية لخدماتها.

لكنها لم تعط جدولا زمنيًا لاستعادة الخدمات الإلكترونية، إلا أنها أكدت أن هذا سيستغرق نحو أسابيع.

ملاحقات ومضايقات وتجسس

يذكر أن الباحثة المتوفية كانت قد أعلنت عبر تغريدات لها على صفحتها على مواقع التواصل، أنها تتعرض للتجسس من جانب مجهولين ومضايقات وملاحقات من أشخاص لم تسمهم، لكنها ألمحت إلى أنهم ينتمون لجهة عملها.

وكشفت التغريدات أن الفتاة سافرت إلى فرنسا للحصول على الدكتوراه في مجال البايو تكنولوجي وعلم الجينات، وخلال فترة دراستها تعرضت - حسب قولها- لمضايقات تمثلت في شعورها بالملاحقة من أشخاص مجهولين، وتعرض أجهزتها وهواتفها لمحاولات اختراق منظم، فضلا عن تعرضها للتنمر والتمييز والعنصرية.

شخص من جهة عملها

كما أكدت أنها تتعرض لأشياء غريبة ومريبة مثل مراقبتها طوال الوقت سواء من أشخاص بعينهم أو عن طريق التجسس على أجهزتها، ويتم تهديدها لإجبارها على السكوت عن أمر ما يخص أبحاثها وطبيعة عملها في فرنسا، ملمحة لمسوؤلية شخص ما يعمل معها في جهة عملها وراء ذلك.

في حين وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع بداية الواقعة بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات عن كثب مع السلطات الفرنسية، والوقوف على تقرير جهات الاختصاص الفرنسية لمعرفة أسباب الوفاة.