الكويت - هدى هنداوي

لا تزال العباءة الخليجية، أو ما يطلق عليها باللهجة العامية "العباية"، الزي المفضلة لدى السيدات بالخليج، خاصة الخليجيات، رغم انتشار الأزياء الراقية، إذ يعتبرنها نوعاً من الحشمة والوقار في جميع المناسبات، باعتبار أنها تحمل تفاصيل وملامح تراثية تجعل منها الزي المفضل.

وتقول سيدات كويتيات، إن "العباءة" تأثرت بالأزياء الأخرى كالهاشمي الأردني والثياب الهندية والإيرانية، نتيجة اختلاط المرأة الكويتية بباقي الشعوب منذ زمن طويل، ما جعل هذه الثقافات تلقي بظلالها على العباءة الكويتية.



وبات الزي الذي يرمز للحشمة والوقار بالنسبة للمرأة العربية عامة والخليجية خاصة، يتماشى مع صيحات الموضة وإن كان بخجل. وفي كل موسم تتطور العباءة وتتلون على أيدي المصممين الذين يتنافسون سنوياً لتقديم ما يرضي ذوق المرأة الخليجية.

وتقول الكويتية نوف العجمي "العباءة لباسي التقليدي المفضل في الجامعة والأسواق والزيارات والمناسبات فهي تمثل تراث بلدي.. اعتبر العباءة هوية الفتاة الخليجية"، مبدية استغرابها من الفتيات اللاتي يتبعن الموضة.

فيما قالت ابتسام الهاجري "منذ صغري وأنا أري جميع أقاربي يرتدون العباءة بأشكال مختلفة وبوجهة نظري هي الحشمة للفتاة الخليجية.. وتستطيع النساء عموماً الحصول عليها نتيجة لتفاوت أسعارها وتستطيع طبقات كثيرة في المجتمع ارتداءها".

وتضيف قائلة "ساهم تمسك الخليجيات بدينهن وعاداتهن وتقاليدهن وارتدائهن للعباءة بشكل دائم في مختلف المناسبات بنجاح المتاجرة بالعباءات، إضافة إلى بحث المرأة الخليجية عن الأناقة أسوة بكل نساء العالم مع الحفاظ على زيها الخليجي الأمر الذي جعل مصممي العباءات ينافسون مصممي الأزياء نتيجة الإقبال الكبير".