الجزائر - عبد السلام سكية

لقي 6 جزائريين حفتهم، في ظروف غامضة، بعدد من المدن الفرنسية هي العاصمة باريس، ومارسيليا، وليون، فيما تؤكد المعطيات أن عمليات القتل تمت بطريقة "احترافية كبيرة"، لتضليل المحققين، واللافت في الجرائم أن جميع الضحايا ينحدرون من محافظة خنشلة الجزائرية أقصى شرق البلاد.

بداية جرائم القتل المرعب التي تلاحق الجزائريين في التراب الفرنسي، بدأت بمقتل الشاب لاغة جمال عن طريق رميه من الطابق 14 بمرسيليا وبعدها الشاب فطيمي نعيم بالرصاص والشاب زرفة يزيد المغتال هو الآخر بمرسيليا رميًا بالرصاص منذ أيام قليلة فقط. وشهدت مدينة مرسيليا -جنوب فرنسا- التي يقيم بها عدد كبير من الجزائريين في الأيام الأخيرة الماضية، مقتل 4 جزائريين -3 منهم في أقل من أسبوعين- في ظروف غامضة في حوادث متفرقة لم تكشف تفاصيلها حتى اليوم. لتنتقل بعدها موجة القتل إلى العاصمة باريس، وكان الضحية هذه المرة المدعو ياسين 53 سنة من العمر، وقتل ذبحاً من الوريد إلى الوريد في ظروف غامضة، بعد أن تم العثور على جثته هامدة داخل بتيه لعائلي، وترك الضحية أرملة و3 أيتام.



وبداية السنة تم تسجيل ضحية سادس، ويتعلق الأمر بالمدعو محمدي فريد، المنحدر كذلك من محافظة خنشلة، حيث عثر عليه مشنوقاً داخل قبو عمارة تقع بحي سكني بمنطقة دول والتي تبعد نحو 20 كلم شمال مدينة ليون في الجنوب الفرنسي.

وفتحت السلطات الفرنسية، تحقيقات في القضايا المسجلة، ولم يتم الحديث لحد الساعة على مشتبهين في الجرائم، لكن المعطيات المتوفرة، أن الجناة على قدر كبير من الخبرة، حيث لم يتركوا دليلا ماديا في مسرح الجريمة للوصول إليهم، فيما أعلن وزير العدل الجزائري الطيب لوح، أن النيابة العامة الجزائرية، قد فتحت تحقيقا كذلك في قضايا، وتم توجيه إنابات قضائية للسلطات الفرنسية.