هدى حسين

مع حلول موسم الشتاء تتكبد الأسر نفقات إضافية لشراء الملابس. فكيف يواجه أرباب الأسر هذه المصاريف؟

زهراء محمد موظفة ومتزوجة تقول "ميزانية الشتاء هذا العام أرهقتني جداً، خصوصا أن أبنائي الأربعة في سن المراهقة والشباب، وهذه المرحلة مواكبة للموضة كثيراً، فاشتروا جميع احتياجاتهم حسب الموضة وتقليداً النجم الفلاني".



وعن الملابس القديمة، أشارت زهراء إلى أنها ترمى غالباً للأسف.

ويقول حسين علي، متقاعد ولديه 5 أبناء، "اعتقدت بأن التخفيضات والعروض في الأسواق والمجمعات ستسهل علي الكثير، لكن حصل العكس، فالتخفيضات خدعت عيالي، وأخذوا يشترون الملابس الشتوية بشراهة، حتى شارف الراتب على الانتهاء ولله الحمد".

أما الملابس القديمة فيعطيها حسين عادة للفقراء في منطقته.

الباحث عارف خليفة، متخصص في الاقتصاد المجتمعي والسلوك الاستهلاكي، أشار إلى كمية الملابس الشتوية الكبيرة المرمية في حاويات الملابس بأحد مناطق البحرين، لافتاً إلى أن الملابس الشتوية مصروف بدأ يثقل كاهل أولياء الأمور خصوصاً ذوي الدخل المحدود والمتوسط.

ويرى خليفة أن الملابس الشتوية يجب استخدامها أكثر من عام، ناصحاً الأبناء بعدم تتبع آخر صيحات الموضة وفق مبدأ "مد رجولك على قد لحاف عائلتك".

ويضيف "كقاعدة اقتصادية الملابس الشتوية يجب أن تكون من النوع الجيد والقوي والأصلي ليمكن استخدامها أكثر من مرة. ولا بأس باغتنام التخفيضات نهاية موسم الشتاء لشراء ثياب للموسم المقبل".