تغيرت حياة طفلة سورية لاجئة في تركيا، عندما التقطت صورة مؤثرة لها وهي تدرس بجد في الشارع فوق حاوية للنفايات الورقية، في منطقة أرنافوتكوي الواقعة في الجانب الأوروبي من إسطنبول، شمال غرب المدينة، في وقت سابق هذا الأسبوع.

وأثارت الصورة التي انتشرت بكثافة على الإنترنت، والتي اقتطعت من مقطع فيديو صوره أحد العابرين، غضباً عارماً على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ما استدعى تدخل الجهات التربوية التركية، التي سارعت لتوفير مقعد دراسي للطفلة، وفقًا لموقع "تركية".

وذكرت وزارة التعليم التركية، أن الطفلة حليمة كوما، البالغة من العمر 11 عاماً، كانت تحاول مساعدة عائلتها، بجمع الورق الصالح لإعادة التدوير من القمامة، بعد أن اضطرت للهرب من الحرب في سورية.



وأكد مسؤولون أتراك أن الحكومة ستتكفل بدفع تكاليف مدرسة حليمة، التي قالت إنها متحمسة للغاية لأنها ستتمكن من الحصول على الكتب والتعلم من جديد.

بدوره، أوضح والدها عبد الرزاق كوما، أن معظم أطفاله لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة، وأنه كان قلقاً ومستاءً للغاية من ذلك، وأضاف: "لا أستطيع وصف فرحي لمتابعة ابنتي تعليمها مجدداً، هكذا ستكون قادرة على التقدم في الحياة، أتمنى أن يحصل جميع أطفالنا على حقهم في التعليم العام"