ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، أن مركبة فضاء تجريبية يمكن استخدامها أكثر من مرة عادت بنجاح إلى الموقع المحدد لها اليوم الأحد، بعد يومين من إطلاقها في مدار حول الأرض مما يشكل إنجازا قد يفضي لرحلات ذهاب وعودة للفضاء بتكلفة أقل.

ولم تنل الخطوة تغطية إعلامية واسعة ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية بعد صوراً أو تسجيلات مصورة للإطلاق أو الهبوط. ولم يتم الإفصاح كذلك عن تفاصيل بخصوص طبيعة التكنولوجيا التي جرى اختبارها في تلك العملية.

وثارت تكهنات بشأن تلك المركبة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، إذ قارنها بعض المعلقين بمركبة "إكس-37 بي" الذاتية القيادة التي يستخدمها سلاح الجو الأميركي، وهي من صنع شركة "بوينغ" ويمكنها البقاء في المدار لفترات طويلة قبل أن تعود من تلقاء نفسها للأرض.



وأطلَق الصاروخ "لونغ مارش-2 إف" المركبة الصينية للمدار يوم الجمعة الماضي من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في صحراء شمال غرب الصين. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن المركبة هبطت كما كان مخطط لها في جيوتشيوان.

وقالت "شينخوا" إن الرحلة "تمثل إنجازاً مهماً في أبحاث بلادنا حول المركبات الفضائية التي يعاد استخدامها" والتي تعد "طريقة أكثر ملاءمة وغير مكلفة" للوصول إلى الفضاء.

والأسبوع الماضي، نجح الأوروبيون، من جهتهم، في تحدٍّ حاسم لمستقبل أوروبا الفضائي، إذ دخلت سوقاً تشتد فيها المنافسة خصوصاً من جانب "سبايس إكس" الأميركية.

ونجح صاروخ "فيغا" الأوروبي، الخميس، في إنجاز مهمته المتمثلة في وضع أقماره الاصطناعية الثلاثة والخمسين في المدار، بعدما كان إطلاقه أرجئ مرات عدة بسبب الأحوال الجوية.

وأبدى المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية يان وولف، ارتياحه لسير المهمة التي تحمل رمز "في في 16". ورأى أن هذا النجاح مهم بالنسبة إلى صواريخ "أريان سبايس"، خصوصاً أن المهمة تنفذ لحساب 21 زبوناً من 13 دولة.