في حديث لمدير الاستخبارات الدفاعية الأمريكي الجنرال سكوت بريير قال إن الحرس الثوري الإيراني قد يصعد من استهدافه لشركاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ويعني بذلك دول الخليج في حال حصوله على إعفاءات من العقوبات جراء الاتفاق النووي مع إيران.

كلام الجنرال بريير جاء رداً على انتقادات من الجمهوريين على إدارة الرئيس بايدن التي منحت إيران إعفاءات كبيرة من العقوبات مقابل عودتها إلى الاتفاق النووي. من جهة أخرى نوهت مديرة المخابرات الأمريكية الوطنية أفريل هاينز أن إيران تشكل خطراً كبيراً على الولايات المتحدة وأن النظام الإيراني مستمر في تهديد مصالحنا ويريد بسط نفوذه على الدول المجاورة له.

كلام جميل جداً وصادر من كبار المسؤؤلين في أمريكا، ولكن إلى متى تظل أمريكا تستغفل العقول العربية والتي تعتقد أننا نصدق ما يصدر من المسؤولين الأمريكيين؟ هل إلى هذه الدرجة يعتقد الأمريكان أننا سذج وأنهم لا يزالون يكذبون ويكذبون ويكذبون.

بمعنى آخر والسؤال موجه إلى المسؤولين الأمريكيين.. أنتم من أوجدتم إيران في المنطقة ومن سلمتم لإيران مفاتيح بغداد ودمشق ولبنان واليمن، أليس أنتم يا مديرة المخابرات الأمريكية؟ هل تريدون أن نصدق أنكم بريئؤن من ذلك كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.

السؤال الثاني مادام النظام الإيراني مصدر قلق لكم ويهدد أصدقاءكم ومصالحكم لماذا لا تقضون على هذا النظام كما قضيتم على نظام صدام حسين ومن قبله قضيتم على النازي هتلر ودمرتم اليابان؟ كل هذا بسيط بمجرد الضغط على زر لأحد الصواريخ الإستراتيجية لديكم ينتهي النظام الإيراني ويحل السلام والطمأنينه ويسود المنطقة الأمن والأمان وأنتم تنتهون من مضايقة الحرس الثوري الإيراني ونظام الملالي بأكمله.

هل من الممكن مناقشة هذا الموضوع في الكونغرس أو مجلس الشيوخ. طبعاً.. لا لا لا لا لا وستين ألف لا.

* كاتب ومحلل سياسي