وضع التسول في مملكة البحرين وزيادة أعداد المتسولين بشكل لافت وانتشارهم في العديد من المواقع الحيوية، يحتاج لإعادة نظر وإيجاد خطط جذرية للحد من هذه الظاهرة التي وصلت حتى لمواقع لا تخطر على البال، وتكثيف أعداد شرطة المجتمع في المواقع.

فبعض المتسولين أصبح يدخل الكوفي شوبات والمطاعم ويأخذ راحته في التنقل ما بين الطاولات للتسول، وأصحاب المحلات ضاقوا ذرعاً بهم أمام محاولات ثنيهم عن دخول محلاتهم، كما أصبحوا يتنقلون بين السيارات التي تقف أمام المحلات بالأسواق والشوارع التجارية، ووصلوا حتى لإزعاج الناس وهم يتسوقون داخل المجمعات، فهل يعقل أن نرى متسولة داخل مجمع مثل مجمع التنين بديار المحرق على سبيل المثال تتنقل ما بين المحلات وتطلب من الناس مساعدتها فيما صاحب المحل يوضح بعد مغادرتها أنها ليست الوحيدة التي تفعل ذلك بل هي تتبع مجموعة من النساء يقمن يومياً بهذه التصرفات داخل المجمع!

وكذلك في محلات الذهب فأحد المواقف الحاصلة كمثال خلال اكتظاظ إحدى محلات الذهب بالنساء، وكان من الواضح أن هناك من بينهم عدد من العوائل الخليجية، تفاجأت بعض النساء بقيام إحدى المنقبات بالاقتراب الشديد منهن والهمس لهن ليكتشفن أنها قد جاءت لتتسول منهن، مما تسبب بانزعاج بعضهن فيما شعرت أخريات بالريبة والخوف من تصرفها وهيئتها وهي تقوم بالالتصاق بينهن وهن متجمعات للشراء، ورغم رفضهن مساعدتها إلا أنها ظلت واقفة بينهن مما جعلهن يشعرن بالقلق من أن يكون وقوفها كمحاولة لسرقة ما في حقائبهن، وقد ذكر العامل بالمحل وقتها بعد أن غادرت وأخذت تلاحق من هم واقفون بالخارج من الرجال أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بهذه التصرفات وأنها تتبع مجموعة نساء متسولات مهمتهن اليومية التنقل ما بين محلات الذهب في سوق الرفاع للتسول، مما يتسبب بالكثير من الانزعاج والتأثير على عملية الشراء، حيث لا تستطيع النساء أخذ راحتهن أمام قيامهن بالتواجد بينهن والاقتراب منهن للإلحاح بمساعدتهن، وقد خاطبنا عدة مرات مركز شرطة الرفاع الذي ذكر أنه سيقوم بإرسال شرطة خدمة المجتمع إلا أن الوضع من الواضح يحتاج لتكثيف الرقابة وإيجاد نوع من التعاون والشراكة الأمنية مع أصحاب المحلات التجارية بالإبلاغ عنهن فور دخولهن المحلات لأن هذا يؤثر حتى على سمعة مملكة البحرين أمام الزوار والسياح والزبائن الخليجيين.