يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد، لمعظم الطلبة في جميع المراحل، أسأل الله أن يجعله عاماً رائعاً لأبنائنا الطلبة والكادر التعليمي، وأود هنا أن أوجه عدداً من الرسائل.

أولاً: المعلمون والمعلمات:

إن أبناءنا أمانة في أعناقكم، فاستقبلوهم بقلوب مفتوحة، وحاولوا التقرب منهم، فلكل طالب شخصية تختلف عن الآخر، ولكل منهم كذلك ظروف تختلف عن الآخر، احتووهم، امنحوهم فرصة للتعبير عن أفكارهم لاسيما أن معظمهم قضى العامين الدراسيين الأخيرين في التعلم عن بُعد.

أنتم القدوة الحسنة، ولكم تأثير كبير على شخصياتهم التي تتبلور على أيديكم، فعلموهم أن الأخلاق تأتي قبل العلم، وأن المهارات تسند العلم. وعلموهم بأن حب الوطن فرض، وخدمته واجب.

ثانياً: أولياء الأمور:

سيبدأ أبناؤكم عامهم الجديد، وقد قمتم بواجبكم بتجهيزهم للمدرسة مادياً، فهل جهزتموهم معنوياً؟

إن واجب ولي كل ولي أمر أن يكون شريكاً فعلياً للمدرسة، فالمعلمون والكادر التعليمي سيقومون بواجبهم ولكن هناك دور مهم وكبير يقع على أولياء الأمور في التكامل مع الدور الذي تلعبه المدرسة. للأمانة أستاء كثيراً عندما أسمع ولي الأمر يقول (هذا شغلهم) بمعنى أن هذا واجب على المدرسة!! ولكن الحقيقة هذا واجب المدرسة وواجبك أنت كولي أمر.

إن متابعة المستوى الأكاديمي والنفسي لابنك من واجبك أنت أيضاً، فاجلس مع أبنائك وعلمهم بأن احترام المعلم واجب، وأن احترام الأنظمة والقوانين في المدرسة واجب أيضاً، وتقبل الآخر، والتعايش والتسامح من السمات الأصيلة في المواطن البحريني. وذكره مراراً بأهمية متابعة فروضه المدرسية أولاً بأول، واربط أهدافه التعلمية بأهداف عليا أهما بناء الوطن ورفعة شأنه.

رأيي المتواضع

يتكامل دور المدرسة ودور أولياء الأمور في بناء شخصية الطالب، وخلق طالب متفوق ليس دراسياً وحسب، بل متفوق أخلاقياً، ووطنياً، وتعليمياً.

إن التواصل المستمر بين أولياء الأمور والكادر التعليمي، ومتابعة كل ما من شأنه أن يمس بالطالب يوصلنا إلى خلق مواطن صالح قادر على أن يكون شريكاً رئيساً في تنمية الوطن.