يصادف يوم غدٍ «الجمعة» اليوم الوطني الـ92 للمملكة العربية السعودية وهي الشقيقة الكبرى لمملكة البحرين والجارة التي تربطنا بها علاقات أخوية وتاريخية مشتركة ضاربة بأعماق التاريخ من الآباء والأجداد، فما يمس السعودية يمس البحرين وأمنها من أمننا وأمن كل دول المنطقة، باعتبارها العمق الاستراتيجي الذي يهم كل دول الخليج والدول العربية كيف لا وهي بيت العرب الكبير وقلعته والحصن الحصين الذي يحتمي خلفه كل خليجي وعربي بل ومسلم ضد أية مؤامرات تحاك من أعداء الأمة، وبإذن الله تعالى ستظل المملكة العربية السعودية بخير وأمان فهي أرض الحرمين الشريفين ومهبط الرسالات السماوية.

بمناسبة اليوم الوطني للمملكة الكبرى تحتفل مملكة البحرين العديد من الفعاليات السياحية والترفيهية بتنظيم من هيئة البحرين للسياحة والمعارض احتفاءً باليوم الوطني السعودي انطلاقاً من العلاقات الفريدة من نوعها التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وهذه الفعاليات المنتشرة في ربوع البحرين بمثابة الترحيب بالأشقاء من مواطني المملكة في بلدهم الثاني مملكة البحرين بكل ترحيب تجسيداً لشعار «منورة بشوفتكم» الذي اتخذته هيئة السياحة للتعبير عن مدى الحفاوة بالأشقاء بين أشقائهم في إطار الفعاليات في المناطق السياحية بما فيها المجمعات التجارية والشواطئ، فضلاً عن اللافتات الترحيبية باليوم الوطني السعودي في الشوارع الرئيسة.

بلاشك الترحيب بالأشقاء من المملكة العربية السعودية سيكون من عند جسر الملك فهد وفي مطار البحرين الدولي بالورود وبعلمي المملكتين وستتزين البحرين باللون الأخضر في تعبير عن الابتهاج والاحتفال بمقدم الأشقاء السعوديين من السياح والزوار، هذه الحملة ستتزامن بحملة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي من الشعب البحريني أجمع، فالبحرين ستكون داراً للسعوديين وهذا ما يتكرر كل عام ليؤكد حجم الحب والمشاعر التي يكنها البحرينيون ومدى فرحتهم بيوم المملكة العربية السعودية في ارتباط وثيق بين البلدين والشعبين الشقيقين والعلاقة الممتدة لأكثر من ثلاثة قرون منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى وصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، حفظه الله، وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه.

همسة

سأنقل هنا جزءاً من حديث جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه في لقاء مع جريدة «الرياض» عام 2000م، حين قال جلالته بأن «أهل البحرين متواجدون في المملكة، والأخوة السعوديون متواجدون في البحرين وهذا ملموس في كل بيت سعودي وبحريني ويصعب وضع الحدود بينهما أو التفريق بين ما هو سعودي وما هو بحريني».