تمثل كلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، في افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السادس، رؤية قيادية ورسالة قوية تعبر عن التزام المملكة بتحقيق التنمية المستدامة والاهتمام بالهوية الثقافية والتاريخية للبحرين.

ولقد جاء تأكيد جلالته على أهمية أن يكون دور الانعقاد الجديد دوراً مثمراً للارتقاء والرخاء لمسيرة المملكة، والمتجهة بكل ثقة وثبات، نحو المزيد من التحسين والتطوير والازدهار وفق ما أقرته مصالح البحرين العليا، ليؤكد على أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم يمضي قدماً نحو تحقيق التطلعات والطموحات لمملكتنا الغالية وشعبها الكريم.

كما حملت كلمة جلالة الملك المعظم تأكيداً على مدى العلاقات الوثيقة التي تربط مملكة البحرين بمجلس التعاون لدول الخليج العربي والحرص على تنسيق المواقف خدمة ورفعة لدول وشعوب المنطقة.

وفي كلمته، أعرب جلالة الملك المعظم عن رؤيته الحكيمة والتزامه بتطوير محافظة المحرق بشكل مستدام، مع الحرص على الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية الغنية للمباني والمعالم في المحرق. وهذا يعكس الاهتمام الكبير بالتراث الثقافي والتاريخي للمحافظة، والرغبة في الحفاظ عليه وتنميته لخدمة المجتمع والأجيال القادمة.

كما تناول جلالة الملك المعظم في كلمته أيضاً قضية فلسطين وأكد على دعم المملكة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وهو ما يعكس التزام مملكة البحرين بالعدالة والسلام في المنطقة، ويُعزز التعاون والتضامن بين الشعبين البحريني والفلسطيني، ويعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة بأكملها.

تأتي هذه الرؤية في إطار جهود مملكة البحرين وتاريخها المشرّف في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وأهمية التضامن العربي والدولي في مواجهة التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وتعزيز الدعوة إلى حل سلمي وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

لقد جاءت كلمة جلالة الملك المعظم شاملة وجامعة لجميع القضايا المحلية والعربية والإقليمية التي تشغل بال المواطن البحريني والعربي وقد حملت الكلمة رؤية ثاقبة تجاه هذه القضايا والتحديات. لقد حملت الكلمة مضامين ورؤية عميقة معبّرة عن ضمير المواطن البحريني والأمة العربية والإسلامية.