دعوة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم مؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط –مبادرة مملكة البحرين في قمة البحرين– خلال زيارته السامية لروسيا الاتحادية، تأتي نظراً لأهمية دور روسيا الاتحادية على الساحة الدولية وللعلاقات الطيبة التي تربط البلدين الصديقين منذ سنوات عديدة، فهذه الزيارة والدعوة الملكية السامية لاشك بأنها تأتي نتاجها في مختلف القطاعات والتي تنم عن صدق النوايا في تفعيل السلام والتي أصبحت ضرورية وملحة لوقف الحروب والصرعات بين الدول خاصة في منطقة الشرق الأوسط والحرب القائمة في فلسطين.
جلالة الملك المعظم حفظه الله يؤمن بأن السلام مفتاح استقرار الأوطان والشعوب، وسلاح للتنمية وتقدم المجتمعات وهذا يعكس ما تتمتع به مملكة البحرين وشعبها الوفي من استقرار وتأييد لروح السلام والعمل على تفعيل السلام بصدر رحب، فكانت المبادرة الإنسانية لمؤتمر السلام وزيارته الملكية الأولى بعد قمة البحرين لروسيا لها من الدلالات الكثيرة كون روسيا من الدول الصديقة والمقرّبة لشعب البحرين فهذه الزيارة توثق العلاقات وتعزز التعاون بين البلدين وتوطّد دور المملكة الإقليمي والدولي من خلال علاقة الصداقة التي تربط البحرين مع روسيا كشريك استراتيجي مهم تتطلع لها المملكة باستدامة هذه العلاقة الطيبة، فمع روسيا سوف يتحقق المزيد من التقارب والأهداف بين البلدين في مختلف الأصعدة.
كلمة من القلب
العلاقات الدولية علاقة ديناميكية متطورة في كثير من الأحيان ومتغيرة في بعض المواقف التي تستدعي النظر في هذه العلاقات، فهناك بعض المبادئ والعوامل التي لاشك في أنها تؤثر على العلاقات الدولية فيما بينها وتكون في بعض المحطات بين المد والجزر التي تتبعها السياسة الخارجية للدولة والمصالح الاستراتيجية المشتركة والأحداث العالمية التي تشكل محورية وجهات النظر خاصة فيما يتعلق بالقضايا والاهتمامات المشتركة بين البلدين، وهذا بالتأكيد يؤدي إلى تحالفات عديدة سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية وثقافية، ولكل دولة لها من الثقل ما يعزز دورها إقليمياً وعالمياً ومكانتها بين الدول.