«مبادراتنا البيئية هذه، في سبيل إنقاذ العالم أجمع ولو كانت بنسبة قليلة، ونحن سعداء أن تكون لدينا انطلاقة متميزة من مملكة البحرين». كان هذا رد سعادة السيد كليمنس أوغستينوس هاتش سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين ‏خلال حفل ‏تدشين الطاقة الشمسية ‏في مقر السفارة الألمانية في المنامة ‏وذلك بعد أن شكرته على المبادرة ‏البيئة القيمة التي قامت بها سفارته في مملكة البحرين.
ليتبين لي لاحقاً بأن هذه المبادرة ‏ليست فقط على مستوى البحرين أو الجمهورية الألمانية ولكنها ممتدة لتشمل كافة السفارات الألمانية الموزعة حول العالم. وإضافة إلى الألواح الشمسية في مقر السفارة فإن سيارة سعادة السفير أيضاً تعمل على الطاقة الشمسية بنسبة 100%؜.
ما لفت إعجابي حقيقة، فبالرغم من أن طبيعة عمل السفارة يعتبر دبلوماسي بحت، إلا أنها لم تتوانَ في الإسهام بمساندة حكومة مملكة البحرين من الناحية البيئية والتي تعكس إشعاعاتها الإيجابية على المملكة من عدة نواحٍ أخرى، لأنها مدركة تماماً بأن أي تحرك بيئي إيجابي مهما كبر حجمه أو صغر سيكون له الأثر الإيجابي الملحوظ على العالم أجمع.
على أمل أن تستنسخ هذه المبادرات البيئية واستخدام ألواح الطاقة الشمسية في كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، كما كانت الانطلاقة من مستشفى الملك حمد الجامعي، شرط ألا ندخل صدمة بتهافت أصحاب رؤوس الأموال واحتكار أجهزة الطاقة الشمسية وبيعها بأسعار خيالية لا يستفيد منها سوى أصحاب الطبقة المخملية!!!