من البحرين إلى العالم، مرة أخرى، بجائزة دولية جديدة تحمل اسم حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، لتعكس بكل جلاء والفكر والرؤية الملكية السامية لعالم أفضل يسوده الأمن والاستقرار والتعايش، والمستقل الأجمل للأجيال القادمة.

جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، والتي تم الإعلان عن إطارها وهيكلها المؤسسي، تعكس بكل وضوح قيم وثوابت المجتمع البحريني، وعلى رأسها نبذ العنف والتطرف والكراهية وتشجيع قيم التسامح والسلام والعيش المشترك، والتأكيد على أهمية التواصل الحضاري الفعال والايجابي بين مختلف شعوب العالم.

جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، تنضم اليوم بشكلها المؤسسي إلى العديد من المبادرات الإنسانية التي أطلقتها مملكة البحرين، وأصبحت موضع الاعجاب والاهتمام من كل شعوب الأرض، مثل جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، وكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان، ووسام الملك حمد للتعايش السلمي.. وغيرها، وبما يؤكد أن نهج التعايش والسلام وهو نهج بحريني أصيل، ينعكس على الأرض تطبيقاً لمشاريع وطنية ومبادرات عالية، حتى اصبحت البحرين النموذج المتميز والفريد عالمياً، برؤية مليكها؛ قائد السلام والتعايش.

وعلى مدى تاريخها الطويل؛ قدمت مملكة البحرين النموذج الأبرز في الحرص على ترسيخ قيم ومبادئ التسامح الديني والوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع من مختلف الأديان والطوائف والمذاهب، إلى جانب السعي المتواصل لتعزيز قيم التعددية وتقارب الثقافات والحضارات وتجريم التحريض وخطابات الكراهية ونبذ الطائفية والعنف والإرهاب بمختلف أنواعه وأشكاله ومسمياته.

وفي خضم احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم؛ يأتي الإعلان عن الجائزة تأكيداً على ما حمله المشروع الإصلاحي لجلالته من قدرة وثقة على تحقيق أهدافه، والتي تتمثل في تأكيد القيم المشتركة وتعزيز الكرامة الإنسانية لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض؛ بل إن رؤية جلالته امتدت لتشمل كل أبناء البشرية على مختلف ألوانهم وأصولهم وأديانهم.

وأخيراً؛ فإن النهج الملكي السامي في السعي الدائم لنشر قيم التسامح والتعايش السلمي والسلام ونبذ الفرقة والنزاعات والانقسام والكراهية الدينية أو العنصرية، وتعزيز الحوار بين مختلف الأديان والحضارات، يضع البحرين في مكانتها المستحقة عالمياً، ويؤكد أن هذا الوطن، ومهما عصفت به العواصف أو داهمته الخطوب سيبقى وطناً واحداً موحداً متماسكاً بثوابته وقيمه وقيادته الحكيمة.

مبروك للعالم هذه الجائزة التي تحمل أغلى الأسماء.. ومبروك للبحرين وشعبها مليكها، الذي دائما ما كان الإنسان وكرامته وحريته هدفه الأول.

إضاءة
«ستبقى البحرين وطناً حاضناً للتعددية ومركزاً للتلاقي الثقافي والتعايش الديني والإنساني، وستواصل نهجها المعتدل والمنفتح على العالم، مع الحفاظ على ثوابتها وركائزها الوطنية الأصيلة، وستستمر بعون الله كذلك في حمل ونشر رسالتها الداعية للسلام، والتقريب بين الشعوب على اختلاف ثقافتها ومعتقداتها، إيمانًا والتزامًا منها بقيم المحبة والتسامح والتآلف بين الجميع». «جلالة الملك المعظم».