* «تريد عمالة أجنبية أكثر، ادفع 300 دينار زيادة على كل عامل»، وكأنك ماسك «مينيو» داخل مطعم..
لا أدري ما هو العائد على الاستثمار والمردود على الاقتصاد من فرض رسم اختياري قدره 300 دينار يضاف إلى رسم إصدار أي تصريح عمل أو تجديده، أو يصدر أو يجدد لمدة سنتين خارج نسبة البحرنة المقررة، وهل ذلك بالفعل يصب في صالح البحرنة، ومن الذي سيتحمل تلك الرسوم الإضافية، هل التاجر هو من سيتحملها؟
بحكم تجاربي السابقة، التاجر البحريني «مو غشيم» وسيحملها على ظهر المستهلك..
الغريب في الأمر أن القرار صدر وتم العمل به ومجلس إدارة غرفة التجارة لا حس ولا خبر ولا تعليق على القرار، وكأن هذا الأمر لا يشكل ضرراً على التجار.. «هو الريس فين»!!
* قال لي وهو شايط وغاضب: يا أخي إنت هتجنني، ألم تقل في مقالاتك الماضية بأنه لا مساس بحقوق ومكتسبات المواطن، ثم بعدها أقرأ في أكثر من صحيفة أن هناك توجهاً حكومياً لتعديل قانون التعاقد وحرمان المتقاعدين من مكافأة نهاية الخدمة، أليست تلك حقوقاً للمواطنين، فأين ذهبت تعهدات المسؤولين؟ قلت له: أشكرك أساساً لأنك مهتم أصلاً بما أكتبه في هذه الزاوية، لكن يا عزيزي تلك المقالات كتبتها حين «كان» الأمر مختلفاً، «وكان فعل ماضٍ ما تسيبو في حاله والماضي إحنا مالنا وماله».
الأمر الآخر الذي أريد أن أحدثك فيه، أن ما يتم تناقله لم يصدر به تصريح رسمي من مسؤول في الحكومة، وبالتالي كل ما تتناقله الألسن يمكن أن يدخل في باب التأويلات والشائعات.. ولكن لماذا نترك الباب للتأويلات والشائعات تتضخم يوماً بعد يوم وتتحول إلى قنبلة!!
* كتب قائلاً: «الواثق من نفسه لا يهزه جاهل ولا حاقد ولا غادر، ويثق بأن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور» ثم هم بالخروج من «تويتر» إلا أنني اعترضت طريقه ومنعته بسطرين: «لا تنظر لمن يتكلم عليك خلفك لأنه في الأصل.. خلفك»!!
لماذا تبتسم يا صديقي في هذه اللحظة؟
هل تبتسم لأني نشرت تغريدتك وأصبحت ناراً على علم؟ أم تبتسم ساخراً من كل أولئك الأقزام الذين يكيدون لك في غلس الليل وتحت جنح الظلام، أم أنك تصورت أن تغريدتك لن تشد انتباه أحد وستنسى في وطن يُنسى فيه كل شيء حتى أفعال الشرفاء والمخلصين؟
* أمس أرسل لي أحدهم فيديو يظهر فيه المخلوع علي عبدالله صالح وهو يهم بالخروج من مكانه الذي يختبئ فيه، وهو سكن متواضع إلى حد ما، في أحد حواري صنعاء، تحيطه أكوام القمامة وتفترش أرضه مياه المجاري، تنهدت تنهيدة من أعماق صدري المكبوت، ورددت وأنا أشاهد هذا الفيلم وقلت: يا سبحان المعز المذل «أين القصور التي كانت مشيدة».
لا أظن أن التاريخ قد عرف رئيساً مثل المخلوع صالح، حظي بكم مهول من الفرص لختام مسيرته السياسية الفاشلة ختاماً مشرفاً، يحفظ فيه ماء وجهه ويسلم فيه بماله الذي سرقه من اليمنيين، لكن الغبي، أضاع كل الفرص، واختار أن يكمل مسيرة إتعاس شعبه والتنكيد عليه حتى آخر نفس.
يقيني بالله، أن نهاية المخلوع صالح لن تختلف عن نهاية «الرجل الأخضر» معمر القذافي، وكذلك ستكون نهاية السفاح بشار الأسد وأعوانه وحلفائه، نهاية «سودة».
ولكي أوضح لك أكثر، دعني أقول لك إن مشكلة المخلوع صالح والجزار بشار بأنهم لم يعودوا عبئاً على شعوبهم التي ضاق صدرها بظلمهم وجبروتهم، فحسب، بل أصبحوا عبئاً على العالم بأكمله، وقريباً سيتخلص العالم منهم تماماً كما تخلص من «الرجل الأخضر» ويسلمهم لشعوبهم.. «ينفخوهم.. يعلقوهم.. يشلخوهم، هم حرين».