هاني الساعاتي يروي مسيرته لـ"الوطن": أكلت الخبز اليابس في الغربة حتى لا أطلب من والدي مصروفاً إضافياً
أيمن شكل - تصوير: ريم رمزي
أول من أنشأ جراحة الأورام في البحرين..
وفاة عمتي نقطة تحول في اختيار مستقبلي بدراسة الجراحة
عندما ترى مريضك خارج المستشفى يحييك فهذه «انتعاشة داخلية»
زوجتي الدكتورة نور العريض لها دور كبير في حياتي المهنية
كان الولد الشقي المجتهد الذي يلعب ويمارس هواياته ويذاكر ويدخل الامتحان ويحقق أعلى درجات، راودته أسئلة الموت بعد وفاة عمته الشابة ودفعته إلى أن يصبح جراحاً، فذهب إلى تشيكوسلوفاكيا للدراسة في بلد غريب مصطحباً معه القلق ومسؤولية عدم خذلان أهله الذين بذلوا الغالي ليدرس الطب في الخارج، ومرت عليه أيام صعبة اعتاش فيها على الخبز اليابس.
قضى سنة يحمل صفة «طبيب» وجيبه خاو من دينار، لكنه امتلأ بالعلم والتواضع وحب الناس، وجاء بعلم المناظير المتقدمة إلى البحرين لأول مرة، وحين تشرف باختيار جلالة الملك المعظم لأن يكون عضواً في مجلس الشورى، اكتشف أنواعاً جديدة من المناظير التي لم يدرسها. إنه عضو مجلس الشورى الدكتور هاني الساعاتي، الذي سرد مسيرته لـ«الوطن» مشيراً إلى أنه تشرف باختيار جلالة الملك المعظم له لعضوية مجلس الشورى، وقال: «هذا أكبر وسام على صدري، وعندما تلقيت نبأ تعييني شعرت بأن هناك أباً ينظر من بعيد أبناءه ويرى أيهم يستطيع أن يخدم الوطن ويتحمل المسؤولية».
وأضاف «أنشأت جراحة الأورام في مملكة البحرين، ولدي تخصصان في كندا وبريطانيا في تخصصات دقيقة جلبتها للبحرين وأنشأتها وطورتها، وبدأت هذه العمليات التي لم تكن تجرى في المملكة، وأصبحت رئيس قسم العمليات، لكن رغم خبرتي الكبيرة في المناظير المتقدمة، فإنني أستشعر مناظير جديدة في مجلس الشورى يجب أن أعمل عليها بطريقة مختلفة». وفيما يأتي نص الحوار:
من أين بدأت النشأة؟
- النشأة كانت في القضيبية ثم انتقلنا في عام 1979 إلى مدينة عيسى الجديدة في ذاك الوقت، حيث حصلت عائلتنا على وحدة إسكانية، ولذلك تعتبر طفولتي أغلبها في مدينة عيسى التي سماها أبناؤها مدينة العظماء.
ونحن من عائلة متوسطة الدخل، حيث عمل والدي مصرفياً في عدة بنوك ووالدتي ربة بيت، وأنا رقم 3 بين 4 أشقاء كان أكبرهم شقيقتي إيمان ثم عبدالرحمن وأنا ثم مايسة الأصغر، وهناك تفاوت في الأعمار بيننا فالفارق بيني وبين شقيقتي الكبيرة 13 سنة وتعتبر بمثابة الأم ولها الاحترام، وأخي الثاني 12 سنة ولذلك كان يمارس دور الأب ويأمرني بعدم التأخر خارج البيت.
كيف كانت علاقتك مع أصدقاء الطفولة؟
- كنت نشطاً في صغري فكنا نقوم أنا وزملاء المدرسة الابتدائية بعمل تجمعات كشفية لتنظيف المناطق والمدارس وإصلاح الطاولات المكسورة، ورفع الأدوية منتهية الصلاحية من بيوت الجيران والفريج، وكنا نخرج من المدرسة لنلعب كرة القدم على الأرض الأسفلتية، ولا أعلم كيف كنا نتحمل حرارة الأرض في هذا العمر الصغير.
واستمر النشاط الكشفي معي في مرحلة الطفولة، حيث كنا ننظم حفلات سمر ونقدم «اسكتشات» بتذاكر مدفوعة بقيمة 25 فلساً، وكنت أقوم بإخراج هذه الاسكتشات.
وتعلمنا مهارات كثيرة من الحركة الكشفية، انعكست على أنشطتي التطوعية وعلمتني الاعتماد على النفس فتعلمت أساليب التخييم والطبخ وكنا نذهب إلى المخيم الكشفي في الوسمية لنمكث هناك أسبوعاً بعيداً عن البيت، وأذكر مناوبات الحراسة للمعسكر، والتي مثلت فرصة لعمل المقالب بين الزملاء، فنبدأ عادة بسرد قصص عن الجن يسمعها من سيناوب في الحراسة، وبعد أن يبقى وحيداً، يقوم الشباب بإخافته ببعض الحركات التي توحي بأن ما سمعه في القصة يتحقق أثناء وقوفه للحراسة بينما الجميع نيام.
هل كان هناك ما يوحي بمستقبلك كطبيب في مرحلة الطفولة؟
- كانت لدي ميول إسعافية في تلك الفترة وتعلمت الإسعافات الأولية من الكشافة، ولذلك أذكر يوماً حين كنا نلعب الكرة بالقرب من شارع القدس والذي كنا نسميه في حقبة الثمانينات «شارع الموت» لكثرة الحوادث التي تحدث فيه، وأصيب شخص في حادث مروري وكان عالقاً داخل السيارة ولا يستطيع التنفس، فتدخلت بسرعة وقمت بسحب رأسه إلى الخلف ووضعت يديه خلف ظهره وعن طريق الضغط، عاد لسانه إلى مكانه وبدأ بالتنفس، ولذلك كان حلمي أن أصبح طبيباً وزاد هذا الحادث تلك الرغبة قوة.
ولم تكن رغبتي مقتصرة على الطب بشكل عام، وإنما التخصص في «الجراحة»، وذلك بعد أن توفيت عمتي شابة بسبب جلطة في الدماغ، وكان السؤال يراودني كطفل: لماذا يموت الإنسان؟ ولذلك كنت شغوفاً بحصص تشريح الضفادع بالمدرسة.
ماذا عن الدراسة والتفوق؟
- كنت الولد الشقي المجتهد الذي يلعب ويمارس هواياته ويذاكر ويدخل الامتحان ويحقق أعلى الدرجات، حتى إن زملائي كانوا يتساءلون: كيف تلعب وتحقق هذه المعدلات وتكون الأول على المدرسة؟ وكانت والدتي تقارن بيني وبين صديقي الذي يحرص على المذاكرة لأوقات طويلة، بينما أنا لا أستغرق وقتاً طويلاً في المذاكرة ومعظم الوقت خارج البيت.
وكنت كسولاً في النوم، وأستيقظ مع جرس المدرسة التي كانت على بعد خطوات من بيتنا، لكن كنت ناشطاً في الإذاعة المدرسية وعازف موسيقى الطابور الصباحي والسلام الأميري في ذاك الوقت، ومذيع الأخبار بالإذاعة المدرسية.
وأتذكر من المعلمين أستاذ الرياضيات محمد محمود، وأستاذ الفيزياء حبيل، وكان هناك طلبة متخصصون في المقالب مع المعلمين، وآخرون متفوقون في الدراسة، لكني تميزت بأني الطالب الشاطر الذي يعمل مقالب.
هل تذكر أصدقاء من مرحلة الطفولة استمروا معك إلى اليوم؟
- عادة ما يتغير أصدقاء الطفولة وخاصة في المرحلة الثانوية، والتي تعرفت فيها على مجموعة جديدة، استمرت علاقتنا إلى ما بعد تلك المرحلة ووصلت إلى المهنة، ومنهم الدكتور هيثم الخواجة والدكتور فيصل رفيع، والطبيب النفسي إياد جمشير.
كيف شجعتك العائلة على دراسة الطب؟
- الحقيقة أنني حصلت على بعثة لدراسة هندسة المعادن في بريطانيا كوني من المتفوقين، وكان لتلك البعثة وظيفة مضمونة، لكن رغبتي في الطب جعلتني أتنازل عن البعثة في وزارة التربية والتعليم عسى أن يستفيد منها طالب غيري، وحددت طريقي منذ البداية في دراسة الطب على حسابي، ولذلك كان والدي له أسلوبه في التربية، بأن ينصح دون أن يلزم، ويحمل أبناءه المسؤولية في اختيار طريقهم والتمييز بين الصح والخطأ، ولذلك كانت دراسة الطب متعبة مادياً بالنسبة له، لكنه حقق لي رغبتي.
وأين درست الطب؟
- ذهبت إلى دولة تشيكوسلوفاكيا وبدأت الدراسة فيها قبل الانفصال الذي حدث بين التشيك والسلوفاك بعام، وهذا الاختيار جاء بالصدفة، بعد أن سمعت أن جامعات تشيكوسلوفاكيا فتحت برامج باللغة الإنجليزية ولذلك قررت الذهاب إليها؛ لأبدأ مرحلة جديدة في حياتي وأخوض الغربة في دولة نسبة الإسلام فيها شبه منعدمة، واكتشفت أن هذه البلد فيها علم وثقافة وفن ومسرح، ومتطورة في الطب، وبدأت الدراسة مصطحباً معي القلق ومسؤولية عدم خذلان أهلي الذين بذلوا أثمن ما عندهم لكي أدرس الطب في الخارج.
وحرصت خلال دراستي على التقشف حتى إنه مرت علي أوقات صعبة لم يكن عندي مال لشراء طعام، فكنت أقوم بتسخين الخبز اليابس وآكله حتى لا أطلب من عائلتي أموالاً قبل موعد إرسال المصروف الشهري، وكنا أيضاً نتسلف من بعضنا كطلبة يسكنون في نفس السكن، وسارت الأمور بهذه الوتيرة.
ما أصعب يوم مر عليك في الغربة؟
- هناك أيام كثيرة كانت صعبة، فعندما تكون وحيداً وأجنبياً في دولة لن يقف معك فيها أحد، وخاصة أن هذه الشعوب لا ترحب عادة بالأجانب، لكن أذكر في أحد الأيام أني توجهت إلى منطقة في الشمال لزيارة صديق مستخدماً قطاراً كان يمر بمحطات غير معروفة أو مأهولة، وللأسف فقدت تذكرة القطار وجاء الموظف وسألني عن وجهتي فأبلغته باسم المحطة التي أرغب في النزول عندها، وتصادف أن سمعت سيدة عجوز هذا الحوار، وفي إحدى المحطات النائية التي تتوسط الغابات نزلت، فما كان من تلك السيدة العجوز إلا أن صاحت وقالت لي ارجع. اركب القطار، فسارعت في العودة إلى القطار مرة أخرى لتبلغني أن هذه المحطة ليست التي ذكرتها لموظف التذاكر، ولولا ضياع التذكرة وحدوث النقاش مع الموظف لقضيت يوماً في منطقة غابات نائية لا يتوقف عندها القطار إلا مرة واحدة في اليوم.
ولم تكن لدى شعب التشيك نزعة العداء والعنف، ولكنهم قوميون، لكن البلاد شهدت بروز عصابات عنصرية يتصفون بأنهم حليقو الرأس ويعتدون على الأجانب وخاصة الأفارقة والعرب، ويرتكبون جرائم قتل وكانوا يتعرضون عادة للغجر ذوي الملامح الآسيوية، وكنت أحاول تحاشي المواجهة معهم في أي منطقة أو وسيلة مواصلات بالتظاهر بالقراءة في كتاب.
لكن كيف كانت الدراسة؟
- الدراسة كانت جميلة ورغم دراستنا باللغة الإنجليزية فإننا تعلمنا لغتهم للتواصل مع المرضى والمتاجر، وشراء الأضاحي وذبحها، وكانت الحكومة تحترم الدارسين من المسلمين فتمنحنا إجازة في الأعياد، وكنا نقوم بشراء خروف كل فترة ويقوم طالب فلسطيني بذبحه كونه ورث المهنة عن عائلته، بينما كنت أخاف أن أذبح أي كائن حي، حتى الحشرات أخشى أن أقتلها، وهذا قد يستغربه البعض إلا أن هناك فارقاً كبيراً بين الجراح الذي ينقذ حياة، وبين من ينهي حياة كائن، فالروح بالنسبة لي شيء مهم.
ماذا فعلت بعد انتهاء الدراسة في تشيكوسلوفاكيا؟
- كان من المفترض أن أواصل الدراسة في أمريكا أو بريطانيا، ولكني قررت العودة إلى البحرين حتى لا أثقل كاهل والدي بمزيد من المصاريف، وخاصة أنه قد كبر في السن ويحتاج إلى أن أكون بجانبه، فرجعت على أن تكون هناك مرحلة أخرى في وقت لاحق.
وعندما عدت بدأت أبحث عن العمل والتوظيف، وقدمت في السلمانية بقسم التدريب الذي يتم فيه عمل دورة سنوية على كل الأقسام لاكتساب الخبرة العملية، وكانت سنة كاملة بدون راتب عانيت فيها جداً، فأنا في الظاهر وأمام الناس «طبيب» والحقيقة أنني لا أملك في جيبي ديناراً واحداً، وخاصة أنني في سن أخجل أن أمد يدي لوالدي كي يعطيني مصروفاً، لكن والدتي كانت مدركة لهذا الأمر وتعطيني بعض المال.
ورغم ذلك كنت أستلم مناوبات، فأتواجد في دوامي العادي عند السابعة صباحاً، ومن ثم اجتماع في السابعة والربع مع الأطباء الكبار بينما نجلس في الخلف لنستمع لمناقشات الأطباء، وينتهي الدوام الرسمي مع الخامسة، لتبدأ المناوبة حتى السابعة من صباح اليوم التالي، لأبدأ اليوم التالي إلى الساعة 2 بعد الظهر، فأقضي يوماً ونصف اليوم من العمل المكثف وانعدام النوم، وفي تلك الفترة كانت أجهزة البليب أو البيجر تستخدم للاستدعاء السريع، ولذلك من كان يجد بعض اللحظات لكي ينام فليستغلها، لكن تعلمت الكثير.
عادة ما يشاهد الطبيب المستجد أموراً صعبة فما أصعب المواقف التي تتذكرها؟
- كانت صدمة أول وفاة رأيتها في حياتي، وخاصة عندما تسمع أجهزة النبض ذات الصوت المتقطع وهي تصدر إشارة مستمرة، ويعلن الطبيب «patient clear»، عندها تشعر بتلك الشعرة بين الحياة والموت، وحينها جلست على الأرض ووضعت رأسي بين يدي، لكن طبيباً أجنبياً قال لي هذه الأمور تحدث كل لحظة ويجب أن تعتاد عليها.
وللأسف عادة ما يصاب الطبيب بالبلادة غير المقصودة، ولذلك عادة ما أنصح الأطباء الجدد بعدم الدخول إلى مرحلة البلادة الحسية، فأنا أعلم أن الطبيب لا يتقصد ذلك، ولكنه يصاب بداء التعود على المشاهد اليومية، فيتحول الطبيب وكأنه إنسان بلا إحساس، ويحدث إزاحة للإنسانية لدى الطبيب. على الجانب الآخر عندما ترى مريضك خارج المستشفى وهو يحييك، فهذه تمثل بالنسبة لي «انتعاشة داخلية»، وأن ما بذلته من جهد أثمر نتيجة. يجب أن يشعر الطبيب بآلام مرضاه ويقدر أحاسيسهم وردود أفعالهم حال سمعوا خبراً سيئاً وأن يكون إنساناً يتمتع بالكياسة في التعامل مع تلك اللحظات التي يبلغ فيها مريضاً أن مرضه عضال، أو يبلغ عائلة أن مريضهم قد توفي.
ولقد أصابتني هذه اللحظات في صديقي «نصر» الذي عرفته منذ الطفولة وعشت معه أياماً جميلة نلعب معاً «الليجو» فأذهب إلى بيته يوم الجمعة لنقضي وقتنا في تركيب طائرات الليجو، وكان يتميز بالعبقرية ويحلم بأن يصبح طياراً، وكانت أمه تحبه حباً مفرطاً وتخاف عليه أكثر من أشقائه، ولا تريده أن يخرج من البيت خوفاً من أن يصيبه شيء، لكن بسبب حبه للسيارات والسرعة، أصيب في حادث خطير بمدينة عيسى، وحينها كنت طبيباً، ووصلني خبر نقله إلى مستشفى قوة الدفاع لإجراء جراحة عاجلة، فتوجهت مسرعاً إلى هناك، لكن الطبيب خرج بعد فترة وأبلغنا أنه توفي، ولم أجد نفسي إلا في حالة انهيار غير مصدق ما حدث لصديقي، بينما أبوه يقف صامداً لكني كنت أشعر بانهياره الداخلي.
بماذا تنصح الأطباء الشباب؟
- عادة ما يعتقد خريج الطب أنه يفهم كل شيء، وخاصة أن لديه المعلومات النظرية، لكن الواقع أنك «لا تفقه أي شيء» ولا ترتقي إلى أن تكون طبيباً معالجاً، ولذلك وضعت قاعدتين فلسفيتين في نفسي، الأولى أني «طبيب من الناس إلى الناس» وألا أرى نفسي أعلى من أي إنسان وأقتل أي غرور يصيبني، أما القاعدة الثانية «فأنت لا تفقه شيئاً حتى لو كنت تفهم كل شيء» فمن يصل إلى مرحلة الاعتقاد أنه يفهم كل شيء فتلك بداية النهاية.
حدثنا عن مرحلة اختيارك لمجلس الشورى.
- لم يكن لدي أي طموح سياسي طيلة حياتي، وأرى نفسي طبيباً ومهنياً أريد خدمة بلدي من خلال هذه المهنة، وبلا أي مقدمات أو حتى توقعات، وجدت نفسي أتشرف باختيار جلالة الملك المعظم لي، وهذا أكبر وسام على صدري، وعندها شعرت أن هناك أباً ينظر من بعيد إلى أبنائه ويرى أيهم يستطيع أن يخدم الوطن ويتحمل المسؤولية. وأثناء عملي المعتاد في المستشفى تلقيت اتصالات بأنه تم ترشيحي لعضوية مجلس الشورى، حتى إنني لم أصدق في البداية واعتقدت أنها مزحة وواصلت عملي، إلى أن بدأت اتصالات تأتيني مهنئة.
ماذا عن رد فعل البيت والعائلة؟
- زوجتي هي الدكتورة نور العريض استشارية طب العائلة، ولها دور كبير في حياتي المهنية، وكان أول لقاء بيننا في مستشفى السلمانية الطبي، وهي تحملت الكثير بسبب انشغالاتي وغيابي المكثف عن البيت، لكنها وقفت معي وأشكرها كثيراً لأنها محور كبير في حياتي، وهي إنسانة نصوحة، ولذلك عندما علمت بالخبر قالت لي إن هذا الأمر فيه خير ومسؤولية، وأنت قادر على أن تحمل تلك المسؤولية الكبيرة.
كيف ترى الطب والشورى وخاصة أنك استشاري جراحة مناظير؟
- أنا استشاري في جراحة المناظير المتقدمة وجراحة الأورام وأنشأت جراحة الأورام في مملكة البحرين وجراحة الكبد والبنكرياس والقنوات الصفراوية وهي جراحات دقيقة جداً. ولدي تخصصان في كندا وبريطانيا في تخصصات دقيقة جلبتها إلى البحرين وأنشأتها وطورتها، وبدأت هذه العمليات التي لم تكن تجرى في المملكة، وأصبحت رئيس قسم العمليات، لكن رغم خبرتي الكبيرة في المناظير المتقدمة، فإنني أستشعر مناظير جديدة في مجلس الشورى يجب أن أعمل عليها بطريقة مختلفة.