محمد إسحاق عبدالحميد




قابلت البعض ممن جلس ينتظر الوظيفة لسنوات طويلة دون أن يتحرك في اتجاه مختلف. صحيح أنك أنهيت الدراسة الجامعية بنجاح، ولكن هذا لا يضمن لك القبول في أي جهة.


فإذا لم تجد وظيفة في الجهات الحكومية فابحث في الشركات الناشئة أو القطاع الخاص أو الشركات الدولية، وحتى لو كانت ظروف العمل تبدو لك مرهقة أو العقد لمدة معينة فهذا خير من الجلوس بلا عمل في البيت.

ويمكنك كذلك البحث عن الشهادات الاحترافية في مجالك ترفع من قيمتك، أو البحث عن معاهد تدريب معتمدة مثل معهد الإدارة العامة لاكتساب مهارة التدريب أو الكوتشنج وغيرها، أو التسجيل في بوليتكنك البحرين والتي باتت تقدم دورات في مجالات متنوعة مثل ميكانيكا السيارات واللحام وغيرها، أو البحث عن منصات تدريب رقمية مثل منصة تَدَرب ومنصة ينفع وغيرها تتعلم من خلالها مهارات نوعية مثل مهارة التصميم، البرمجة، التحدث والإلقاء، التدريب وغيرها مما تفتح لك أبواباً جديدة في سوق العمل.

وهناك مجال الحرف والمهارات اليدوية لتعلمها سواء عبر التعلم مع حرفيين محترفين أو حضور الدورات المقدمة في مجمع العاصمة للأيدي البحرينية المنتجة وغيرها. والعمل في مجالات كالنجارة والخياطة وصيانة السيارات وتجديد الأثاث وغيرها أفضل من الجلوس بلا مدخول ولا عمل. وماذا عن كلام الناس ماذا سيقولون؟ وهل سيدفع لك الناس مصروفاً وراتباً ويتكفلون باحتياجاتك حتى تهتم لما يرضيهم وما يقولون عنك؟

طالما لم تفعل أمراً منكراً ولا فعلاً مشيناً فبم الخوف وأنت تحاول حفظ ماء وجهك وتوفير ضروريات الحياة لنفسك ولم تهتم لأمرهم من أفراد أسرتك؟

أسباب الرزق كثيرة، وربما تحقق نجاحاً كبيراً في مشروعك الصغير ويتوسع ليكون كبيراً يوماً ما، والنماذج والقصص الموجودة في المجتمع كثيرة من حولك، ولو كان المجال يسع لذكرت عدداً من القصص في هذا الجانب.

فلا تجلس في البيت كثيراً، وتأكد أن هناك الكثير من الفرص تنتظر من يغتنمها ويبادر إليها.