عائشة حمد أحمد البوعينين – مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري




تربية الأبناء تشبه بناء قلعة صلبة تتحمل عواصف الحياة، لكن مفتاح تلك القلعة هو شخصياتهم القوية والمتينة. فإذا كان الوالدين يسعون لتحقيق ذلك الهدف عليهم الحرص على مجموعة من الأمور سنتناولها في مقال اليوم بشيء من التفصيل.


من المهم جداً إظهار الإيجابية في حياة الأبناء ويقصد بها تشجيع الجوانب الإيجابية لدى أبنائنا عندما يظهرون تصرفات جيدة في موقف ما أو يبدعون في شيء ما يجب أن نخبرهم كم نحن فخورون بهم لنشجعهم على المضي قُدُماً، كذلك تجاهل السلوكيات السلبية يعد من الأمور الهامة فكلما زاد التجاهل لتلك السلوكيات زاد تركيزنا و تركيز أبنائنا على المزايا الموجودة لديهم فبدلاً من التركيز على الأخطاء الصغيرة التي يمكن تجاوزها نعزز الإيجابي منها.

التجارب التي يمر بها الأبناء لا ينبغي أن تمر في حياتهم مرور الكرام فالحوار والمناقشة بعد التجارب التي يمر بها الأبناء يساعدهم على التعامل معها بشكل إيجابي وبنّاء مع ضرورة تكليف الأبناء بالمسئوليات التي تنمي مهاراتهم وتعزز قدراتهم مما يساهم في تطوير شخصياتهم وتدريبهم على تحمل المسؤولية. كذلك طلب مشورة الأبناء واحترام رأيهم يطور لديهم مهارة اتخاذ القرار، أبناؤنا يملكون أفكاراً قيمة وآراء تستحق الاستماع إليها.

الأحداث اليومية والمغامرات التي قد تمر بحياتنا كلما تبادلنا الحديث عنها استطعنا وبقوة بناء ذكريات جميلة تعزز علاقتنا مع أبنائنا بشكل إيجابي مع ضرورة توظيف الإطراء والتشجيع بانتظام لينعكس بذلك إيجاباً على بناء شخصيتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم... في نهاية المطاف تقوية شخصية الأبناء ليست مجرد واجب والتزام بل هي رحلة ممتعة مليئة بالحب والتواصل والتطور المستمر.

همسة أس: لنكن دائماً بجانب أبنائنا نمدهم بالدعم والتشجيع ونساعدهم على بناء مستقبلهم بثقة وإيجابية.