لا يماثل حُقَن الأوزمبك وقد يؤدي لآثار سلبية

حذّرت نائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة، أخصائية التغذية العلاجية، أريج السعد من ما يتم ترويجه حالياً حول قدرة المشروب القائم على الشوفان على المساعدة بفقدان الوزن بشكل كبير، وعلى أنه بديل موازٍ لعقاقير تخفض الوزن مثل Ozempic



وWegovy وMounjaro، مشيرة إلى أن مشروب الشوفان لا يماثل أبداً حُقَن الأوزمبك بل على العكس قد يكون له آثار سلبية ويعزّز الإصابة باضطرابات الأكل وسوء تغذية.

وقالت أريج السعد، في تصريح لها، إن «البعض يحاول استغلال تزايد شعبية استخدام الأدوية مثل Ozempic وWegovy وMounjaro لفقدان الوزن، عبر الترويج للحصول على نتائج مماثلة باستخدام خيارات أقل تكلفة ويمكن الوصول إليها بسهولة، مثل الشوفان الجاف».

وأوضحت أن «Oatzempic بات أحدث اتجاه غذائي يصل إلى TikTok حيث تم تسميته بطريقة ذكية مشتقة من عقار Ozempic الشهير (الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن) كأسلوب للتسويق حيث ادعى بعض الأشخاص عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي إن تناول المشروب القائم على الشوفان يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير. حتى أن البعض يدعي أن الشوفان، الذي لا يرتبط بالدواء، يمكن أن يساعدك على خسارة ما يصل إلى 18 كيلو في شهرين».

وأضافت أن «ترند مخفوق الشوفان والذي يتكون من نصف كوب شوفان + كوب ماء + وعصرة ليمونة لا يماثل حُقَن الأوزمبك بل على العكس قد يكون له آثار سلبية إذا تم اعتماده كبديل لوجبة، واتجاه خطير يعزز الإصابة باضطرابات الأكل، وسوء تغذية ومشاكل صحية، وليس سليماً من الناحية التغذوية والعلمية».

وبيّنت أن «الأوزمبك Ozempic هو دواء يُعطى بموجب وصفة طبية وينتمي إلى فئة من العقاقير تسمى ناهضات مستقبلات الببتيد 1 الشبيهة بالجلوكاجون (ناهضات مستقبلات GLP-1)، في حين أن هذا العقار قد تم تطويره في الأصل واستخدامه بشكل أساسي لعلاج مرض السكري النوع 2، إلا أنه قد تم اعتماده لاحقاً من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لإدارة الوزن لدى البالغين المصابين بالسمنة أو زيادة الوزن حيث يُستخدم كعامل مساعد إلى جانب اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وممارسة الرياضة». ووفقاً لأخصائية التغذية أريج سعد فإنه «يتم إعطاء أوزمبك كحقنة تحت الجلد مرة واحدة في الأسبوع ويعمل عن طريق محاكاة تأثيرات هرمون يسمى الببتيد 1 الشبيه بالجلوكاجون (GLP-1) في الجسم، بحيث يتم إنتاج GLP-1 بشكل طبيعي في الأمعاء ويساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم والشهية والهضم».

وأسهبت بالحديث عن نتائج عقار الأوزمبك بأنه يعمل على «تعزيز الشعور بالشبع عبر المساعدة على التقليل من الشهية وزيادة الشعور بالشبع، مما يجعلك تشعر بجوع أقل وشبع أكثر بعد تناول كميات أقل من الطعام، كما يعمل على إبطاء إفراغ المعدة لمحتوياتها في الأمعاء مما يساعد في تأخير امتصاص العناصر الغذائية، بما في ذلك الجلوكوز، من الطعام الذي تتناوله، الأمر الذي يؤدي إلى رفع تدريجي لمستويات الطاقة وتقليل الارتفاع المفاجئ لمعدل السكر في الدم، إضافة لدور العقار في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام من خلال التأثير على مراكز المكافأة في الدماغ، وقد يساعد أوزمبك في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية، وخاصة تلك الغنية بالسكر».

وعن الشوفان تقول أخصائية التغذية إنه «مصدر جيد للألياف القابلة للذوبان، وهي البيتا جلوكان التي تؤثر بشكل إيجابي على الهرمونات التي تنظم الجوع والشهية، كما تساعد خفض مستويات الكوليسترول في الدم ويقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبات»، موضحة أن «الأطعمة الغنية بالألياف تستغرق وقتاً أطول للهضم من الأطعمة منخفضة الألياف، ويمكن أن تبطئ سرعة حركة الطعام عبر أمعاء، مما قد يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول. كما ننصح بإضافة الشوفان إلى البرنامج الغذائي الصحي اليومي قد يساعد في نزول الوزن».

وخلصت إلى القول إن «مفعول الأوزمبك يماثل لهرمون GLP-1 والذي تنتجه الأمعاء بعد تناول الطعام والذي يعمل على تقليل من سرعة حركة الطعام في الأمعاء وبالتالي ترسل إشارات لدماغ بالشبع، أما بالنسبة للشوفان فبعد قياس نسبة GLP-1 فتبين أن نسبة ارتفاعه بعد تناول الشوفان تكون جداً بسيطة ولفترة بسيطة لا يمكن مقارنتها بمفعول الأوزمبك».