جاء ذكر الثريد في حديث للنبي عليه الصلاة والسلام عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال‏:‏ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة في الثريد والسحور حيث قال عليه الصلاة والسلام: «السحور بركة، والثريد بركة، والجماعة بركة»، حيث كان طعام الثريد من أحب الأطعمة للنبي عليه الصلاة والسلام والحديث يدل على أنه من الأطعمة التي تكثر فيها البركة، فهل مازال للثريد مكان على مائدة الإفطار الرمضانية؟

تقول عائشة عمر إن «عائلتها لا تستطيع الإفطار دون وجود الثريد على مائدتها يومياً خلال الشهر الكريم، حيث يستعد والدها بشراء أوصال اللحم لطبخ الثريد الى جانب ابتياع الخضار من البطاطس والجزر التي تدخل في تحضير هذا الطبق، وتؤكد أن عائلتها تستمتع بتناول وجبة الثريد مع خبز الرقاق محلي الصنع كونه ألذ وأشهى في الطعم».

أما مريم العلي فتؤكد أن «والدتها تقوم بطهو كمية كبيرة من مرق الثريد وتخزينها في الثلاجة لكونها وجبة أساسية على الفطور الرمضاني، بحيث يقوم احد أفراد المنزل بشراء «خبز الخباز» يومياً لتحضير الطبق حيث يتم تسخين المرق وإضافة الخبز الطازج وتقديمه على الإفطار ليستمتع به جميع أفراد العائلة، حيث إنهم يفضلونه بالخبز المحلي بدلاً من خبز الرقاق لكن لا غنى لهم عنه خلال الشهر الفضيل».



أما بيان عبدالرحمن فتقول إن «الثريد ثابت على المائدة الرمضانية ولا يمكن الاستغناء عنه، حتى مع «تصفيات المائدة» في نهاية الشهر الفضيل وعدم طهي أي أطعمة أخرى يظل الثريد «شيخ السفرة» على حد تعبيرها، حيث إن العائلة تفضل تناوله يومياً بخبز الرقاق إلى جانب طبق الهريس».