وليد عبدالله


حظوظ الأحمر الكروي متساوية قبل انطلاقة الحدث القاري

أكد اللاعب الدولي السابق والزميل الإعلامي محمد عبدو أن حظوظ منتخبنا الوطني متساوية مع جميع المنتخبات الوطنية قبل انطلاق منافسات كأس آسيا، مضيفا أن المنتخب يستحق كل الدعم في هذه المشاركة القارية، مشددا على ضرورة أن يكون الدعم بعقلانية وليس بصورة مبالغ فيها.


جاء ذلك، في التصريح الذي خص به "الوطن الرياضي" في زاويتها عن مشاركة المنتخب الوطني في النسخة 18 لنهائيات كأس آسيا المقرر إقامتها في الفترة 12 يناير- 10 فبراير المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة، وانطباعاته حول دعم الأحمر الكروي من الناحية الإعلامية في هذه المشاركة الكروية الآسيوية.

حيث قال: "أعتقد أن حظوظ منتخبنا الوطني عادة ما تكون متساوية قبل انطلاقة هذه البطولة الآسيوية، فما أتمناه كإعلامي ولاعب دولي سابق وشخص متابع، ألا يتم تضخيم حجم المشاركة ويجب ألا نعطي الأمور أكبر من حجمها، لكي لا تنعكس ذلك بصورة سلبية على اللاعبين. فكل تأكيد نحن كإعلاميين مطالبين بالدعم للمنتخب الوطني، فهو يستحق منا ذلك، وأن نكون كذلك متفائلين، ولكن تفاؤلنا يجب أن يكون بحذر".

وتابع قائلا: "فالمجموعة التي سيلعب فيها المنتخب وهي المجموعة الخامسة صعبة جدا، إذا قسناها بالأرقام والإمكانيات، فهناك أفضلية واضحة للمنتخب الكوري الجنوبي كونه منتخب مرشح لنيل لقب هذه النسخة من البطولة، وكذلك المنتخب الأردني الذي يتقدم على منتخبنا في التصنيف الآسيوي، ولا ننسى أن نشير إلى أن المنتخب الماليزي أصبح مختلف تماما عن السابق، فهو منتخب مدعم بلاعبين مجنسين في تشكيلته المشاركة في هذه النسخة من البطولة. ولكن كل ذلك كله لا يمنع أن نكون مطالبين بعبور الدور الأول والتأهل على أقل تقدير لدور 16".

وأضاف: "إنه أمر جميل وجيد أن كون قريبين من الدوري البحريني من خلال البرنامج الإذاعي "الدوري" الذي يذاع على راديو البحرين عبر أثير 93.3. فخلال متابعتي عبر هذا البرنامج، قد نجد أن هناك نسق مرتفع في الدوري البحريني وسببه استمرارية الجولات، وبالتالي فإن مباريات هذا الموسم عكس المواسم الماضية التي شهدت توقفات بالجملة. فاستمرارية المباريات قد يكون لها مردود إيجابي على مستوى وأداء اللاعبين المتواجدين في تشكيلة السيد خوان انطونيو بيتزي للمشاركة بصورة إيجابية في هذه البطولة".

وأوضح أن منتخبنا الوطني يمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين شاركوا في النسخة الماضية من النهائيات في الإمارات عام 2019، والتي قد تعطي دفعة كبيرة للنتخب في عبور الدور الأول والتأهل لدور 16 في هذه النسخة".

وختم حديثه قائلا: "أعتقد أن كل ما نتمناه ألا نُحمل الشارع الرياضي أكثر مما هو يتحمل. فيجب علينا أن نأخذ الموضوع خطوة بخطوة. فإن كنا نعوّل على المنتخب في العبور للدور الثانين فإنه سيكون بخبرات اللاعبين"، موضحا أن اللغط الذي شهده الشارع الرياضي حول المؤيد والمعارض للأسماء التي اختارها المدرب بيتزي، يجب أن نضعه على جنب، وأن ندعم المنتخب بعقلانية وألا نبالغ في الدعم ولا نكون مُحبطين ونتكلم بصورة سلبية على المنتخب. فنحن كإعلام بحريني يجب أن نكون واقعين وأن ننقل الصورة واضحة للجمهور. فالجمهور أصبح اليوم ذكي وواعي ولا ينطلي عليه أي كلام أو أي مجاملات أو أي مواضيع ممكن أن نحاول إقناعه بها وهو غير مقتنع بها تماما، متمنيا في الوقت ذاته كل التوفيق والنجاح للأحمر الكروي في هذه المشاركة الكروية القارية الكبيرة.