وليد عبدالله



التعاقد مع المدرب «جطل» قرار صائب وسنعمل بروح الفريق الواحد

الموسم الجديد سيكون مليئاً بالإثارة والتحدي ولن يكون سهلاً

دخول تقنية «VAR» سيسهم كثيراً في قيادة المباريات إلى بر الأمان

المنتخب بحاجة إلى وقفة الجميع فالمرحلة مهمة والتأهل إلى كأس العالم هو الأهم



أعرب اللاعب الدولي السابق طلال يوسف عن سعادته بخوض العمل الإداري مع ناديه السابق نادي الرفاع، من خلال تولي مهمة مدير الفريق الكروي الأول بالنادي بالموسم الرياضي الجديد 2024/ 2025، مؤكداً أن التطلعات تنصب نحو تحقيق الأفضل هذا الموسم، وعودة الكتيبة الرفاعية لمنصة التتويج.

وفي أول حوار صحافي له، بعد توليه منصبه مع نادي الرفاع، والذي خص به «الوطن الرياضي»، تحدث يوسف عن هذا التعيين وعن رأيه في الموسم الكروي الجديد ودخول تقنية الفار في ملاعبنا الكروية ومشاركة المنتخب الوطني في المرحلة الثالثة والحاسمة في التصفيات المؤهلة إلى مونديال كأس العالم 2026.

وقال: «بداية، أتقدم بالشكر والعرفان لرئيس مجلس إدارة نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ونائبه ورئيس جهاز الكرة بالنادي سمو الشيخ محمد بن عبدالله بن عيسى آل خليفة، على ثقتهما لتولي منصب مدير الفريق الأول لكرة القدم كأول مهمة إدارية لي في مسيرتي الرياضية، والتي أعتز بها كثيراً خصوصاً مع الرفاع الذي أعتبره بيتي الثاني، والذي نجحت معه في تحقيق العديد من الإنجازات الكروية عندما كنت لاعباً مع الفريق».

وأضاف أن الموسم الجديد سيكون مليئاً بالإثارة والتحدي ولن يكون سهلاً، معتبراً أن التعاقد مع المدرب «جطل» كان قراراً صائباً، قبل أن يؤكد ضرورة العمل بروح الفريق الواحد
وعن دخول تقنية «VAR» للملاعب البحرينية، اعتبر أنه سيسهم كثيراً في قيادة المباريات إلى بر الأمان. وفيما يخص حظوظ المنتخب الوطني بالتأهل لنهائيات كأس العالم، أكد أن المنتخب بحاجة إلى وقفة الجميع فالمرحلة مهمة والتأهل إلى كأس العالم هو الأهم.

ما هي طموحاتك من خلال عملك الإداري الأول مع فريق الرفاع؟
على الرغم من أنها المهمة الإدارية الأولى لي بعد اعتزالي كرة القدم، إلا أنني على ثقة تامة من أن العمل في هذا النادي الكبير سيسهم في تسهيل هذه المهمة، خصوصاً مع وجود أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء جهاز الكرة، والجهاز الإداري للفريق، والذين سيكونون العون والسند والداعم لي خلال هذه المهمة، والتي أطمح لها بالنجاح من خلال تحقيق تطلعات مجلس إدارة النادي، بعودة الكتيبة الرفاعية من جديد إلى منصات التتويج في الموسم الجديد».

ما توقعاتك للموسم الكروي الجديد؟
الموسم الكروي الجديد سيكون مليئاً بالإثارة والحماس والتحدي من قبل جميع فرق مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز، فالجميع يعمل على التحضير والاستعداد لخوض هذا الموسم، الذي لن يكون سهلاً، والذي يتطلب من فريقنا التركيز في كل مرحلة في هذه المسابقة، خصوصاً وأن الفريق سيكون مطالباً كذلك للعمل بشكل متوازٍ على صعيد المشاركة في مسابقة كأس جلالة الملك المعظم، إلى جانب المشاركة كممثل للكرة البحرينية في بطولة الأندية الخليجية».

كيف ترى تعيين المدرب السوري هيثم جطل لقيادة الرفاع في هذا الموسم ؟
إن المدرب هيثم جطل غني عن التعريف، فهو لاعب دولي سابق قبل أن يكون مدرباً ناجحاً. ويمتلك المدرب جطل سيرة طيبة في الملاعب البحرينية، فقد سبق له قيادة فرق الشباب والمنامة والأهلي. وهو مدرب نستطيع أن نطلق عليه مدرباً متمرساً في ملاعبنا، ولديه الخبرة والدراية بالفرق الأخرى. وأعتقد أن تعاقد الإدارة معه لتولي مهمة تدريب الفريق، قرار صائب وسنسعى كجهاز إداري للفريق للعمل بروح الفريق الواحد. فهدفنا كجهازين فني وإداري العمل من أجل هذا الكيان الرياضي العريق وعودته من جديد لمنصة التتويج.

برأيك، هل سيكون لتقنية الفار مردود إيجابي على نجاح مسابقاتنا الكروية؟
بالطبع، تقنية الفار من أهم الوسائل التي أصبحت تشكل ضرورة ملحة لنجاح المسابقات الكروية. فالجميع شاهد ما تشكله هذه التقنية من قوة إيجابية خاصة للطواقم التحكيمية في إدارة المباريات بالشكل الصحيح، خصوصاً في الحالات التي تستوجب احتساب الأخطاء وركلات الترجيح والأهم من ذلك احتساب أو إلغاء الأهداف.

فمن منبركم الموقر، نتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، على دعمه اللامحدود للألعاب الرياضية لاسيما لعبة كرة القدم، من خلال دعم اعتماد هذه التقنية في ملاعبنا الكروية ابتداء من الموسم الرياضي الجديد 2024/ 2025، كما نشكر رئيس وأعضاء إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم على جهودهم المخلصة في الإعداد والتحضير وتهيئة الطواقم التحكيمية على الشكل الذي يسهم في إدخال هذه التقنية بالشكل الصحيح، لإدارة مباريات المسابقات الكروية المحلية إلى بر الأمان، وهذا بحد ذاته ما سيشكل نجاحاً واضحاً للمسابقات الكروية.

بما أنك لاعب وقائد سابق للمنتخب الوطني خضت هذه التجربة من قبل، كيف ترى بشكل عام مشاركة المنتخب الوطني في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027؟
المنتخب الوطني أنهى النصف الأول من التصفيات، من خلال تأهله المباشرة إلى نهائيات كأس آسيا 2027 المقرر إقامتها في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتبقى الجزء الثاني والمتمثل بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 المقرر إقامتها مناصفة بين أمريكا وكندا والمكسيك.

وأعتقد أن تأهل المنتخب إلى المرحلة الثالثة والحاسمة يعد بحد ذاته دافعاً معنوياً كبيراً لهذا الجيل من اللاعبين في الأحمر الكروي، خصوصاً بعد 14 عاماً غاب فيها المنتخب في الوصول إلى هذه المرحلة من التصفيات.

فهذه المرحلة مهمة جداً وتتطلب تكاتف الجميع من اتحاد الكرة والأندية وجميع وسائل الإعلام بجميع منصاته إلى جانب الجمهور الذي يشكل الدافع المعنوي الأكبر للاعبين، خصوصاً في المباريات التي تقام على أرضنا.

فهذا الجيل من اللاعبين يستحق من الجميع أن يقف خلفه وأن يدعمه ويؤازره، فهو الآن أمام مسؤولية كبيرة يجب علينا جميعاً أن نشارك فيها، وأن نكون داعمين قدر المستطاع. فالمنتخب سيلعب بكل تأكيد لتحقيق الأهم والهدف الأكبر في قطع تذكرة العبور إلى المونديال العالمي.

فكلنا ثقة بالجميع سواء الجهازين الفني والإداري واللاعبين على التحلي بالمسؤولية والظهور بالمستوى والأداء المشرف، الذي نحقق من خلاله النتائج المطلوبة. فالمهمة ليست سهلة ولكن تتطلب المزيد من الدعم والمزيد من التكاتف والتركيز العالي والأداء الرجولي داخل أرضية الملعب في مواجهة جميع منتخبات المجموعة الثالثة في هذه المرحلة من التصفيات، لنكون قادرين على حصد النتائج الإيجابية التي تصل بنا لتحقيق حلم الشارع الرياضي في وصول الكرة البحرينية إلى كأس العالم 2026.

كلمة أخيرة
أكرر شكري وتقدير لإدارة نادي الرفاع على ثقتها في تعيني مديراً للفريق الأول لكرة القدم في هذا الموسم. كما أتقدم لصحيفتكم الغراء بالشكر على جهودها الواضحة في دعم الرياضة والرياضيين البحرينيين، متمنياً للوطن الرياضي دوام التوفيق والنجاح».

طلال يوسف في سطور
يعتبر اللاعب الدولي السابق طلال يوسف واحداً من أبرز وأشهر اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة البحرينية.

فقد ولد طلال يوسف محمد في 24 فبراير 1975، وبدأ مسيرته الكروية مع ناديه الأم نادي مدينة عيسى قبل أن ينتقل لفريق نادي الرفاع. بعد ذلك، انتقل إلى الملاعب الكويتية للاحتراف مع فريق نادي الكويت عام 2005 وحقق معه نتائج متميزة، قبل أن ينتقل إلى صفوف فريق نادي القادسية موسم 2007/ 2008.

مَثل طلال يوسف المنتخب الوطني لأكثر من 10 أعوام انطلاقاً من كأس الخليج في عام 1998، وشارك برفقة الأحمر في كأس آسيا 2004، والتي تعد المشاركة الأبرز في تاريخ المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا، حيث ساهم وزملاؤه بالمنتخب في ذلك الجيل الكروي بتحقيق المنتخب المركز الرابع في تلك النسخة. كما وشارك مع المنتخب في كأس آسيا 2007.

فاز بجائزة الهداف في خليجي 16 التي أقيمت في الكويت عام 2003 بعد أن سجل 5 أهداف في تلك النسخة من الدورة. وحصل على جائزة أفضل لاعب في خليجي 17 التي أقيمت في قطر عام 2004.

مَثل المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية في كأس آسيا المؤهلة لكأس العالم، والتي استضافتها مدينة مصنعة بسلطنة عمان الشقيقة في فبراير 2011.

اعتزل كرة القدم نهائياً بعد ختام الموسم الرياضي 2011/ 2012، عندما قاد فريق الرفاع نحو تحقيق لقب دوري ناصر بن حمد الممتاز بمسماه السابق الدوري البحريني الممتاز، بعد أن غاب الرفاع عن تحقيق هذا اللقب لـ6 مواسم متتالية منذ موسم 2004/ 2005.