عمر البلوشي


يخوض منتخبنا الوطني اليوم الخميس مباراة مهمة ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026م، وذلك عندما يواجه المنتخب الأندونيسي المتطور للغاية في هذه التصفيات.

ويشهد المنتخب الأندونيسي تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة بناءً على نتائجه في التصفيات عندما تعادل مع كل من المنتخبين السعودي والأسترالي على التوالي، ونجح في كسب نقطتين، على الرغم من فارق الإمكانيات الفنية بينه وبين منافسيه في الجولتين الأولى والثانية.

وبالنظر إلى أسماء اللاعبين في تشكيلة أندونيسيا، فإن عدداً كبيراً من اللاعبين يلعبون في دوريات أوروبية، وكذلك في الدوري الأمريكي والدوري الكوري، مما يرفع من مستوى جودة الأداء في الملعب من خلال هؤلاء اللاعبين المحترفين الذين فرضوا أسماءهم بقوة ضمن التشكيلة، على الرغم من أن أغلب هؤلاء المحترفين من أصول غير إندونيسيا.

وبالنظر إلى اللاعبين واحترافهم الخارجي، فإن المواجهة لن تكون سهلة على منتخبنا وخاصة أن إندونيسيا تعادلت مع أبرز منتخبين مرشحين للتأهل إلى جانب المنتخب الياباني، مما يؤكد أنهم سيكونون نداً صعباً للأحمر في هذا اللقاء المهم.

ويجب على مدرب المنتخب دراغان أن يعي أهمية الخروج بالفوز في هذه المواجهة، على الرغم من صعوبتها، والتي تتطلب تركيزاً كبيراً من اللاعبين واللعب للحد من سرعة واندفاع المنتخب الإندونيسي السريع، إلى جانب التركيز على تقوية الشق الدفاعي وخاصة في الأظهرة التي عانت كثيراً في مباراة اليابان.

ويختلف الوضع في مباراة إندونيسيا عن ما كان عليه في مباراة اليابان، حيث خاض منتخبنا مباراته أمام الساموراي بعد أيام قليلة من رحلة طويلة للغاية إلى أستراليا، وأخطأ مدرب منتخبنا بقرار اللعب بنفس التشكيلة التي لعبها أمام الكناغر، حيث كان الإرهاق واضحاً على لاعبي منتخبنا؛ مما تسبب بتلقيهم 5 أهداف، وظهور الأحمر بمستوى مهزوز جداً في الشوط الثاني على عكس مباراتهم الأولى التي بذلوا فيها مجهوداً بدنياً كبيراً.

ويتطلب على المنتخب التركيز والاستفادة من عامل الأرض والجمهور الذي سيلعب دوراً مهماً في تحقيق الانتصار، حيث سيخوض منتخبنا 3 مواجهات قادمة من أصل 4 في المملكة، والذي من شأنه أن يسهم في تحقيق نتيجة إيجابية تتطلب عملاً وتركيزاً كبيرين.