وليد عبدالله


لم يتوقع أسوء المتشائمين بنتيجة مباراة المحرق والبحرين، أن يخرج الأخير خاسرا بنتيجة قوامها 7 اهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب استاد نادي المحرق ضمن مباريات الجولة الثالثة بمنافسات القسم الأول بالنسخة 68 لمسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم.

فلم تكن المؤشرات او المعطيات تدل على خسارة فريق البحرين، الذي دخل هذه المواجهة بفوزين متتاليين على حساب فريق النادي الأهلي بنتيجة هدف دون رد في الجولة الأولى، وعلى حساب فريق نادي الرفاع الشرقي بنتيجة 2/1 في الجولة الثانية، الامر الذي وضعه في خانة المنافسة على نقاط المباراة أمام فريق المحرق، الذي دخل المباراة قادما من فوز على حساب فريق الشباب بنتيجة 3/0 في الجولة الأولى، وتعادل مع المالكية بنتيجة 1/1 في الجولة الثانية.

إلا أن مجريات اللقاء جاءت عكس ما يشتهي الجهاز الفني لفريق البحرين تحت قيادة المدرب الوطني محمد النصف، حيث كان المحرق الأكثر جاهزية على مستوى المجموعة وطريقة اللعب وصناعة الفرص والتسجيل، حيث نجح المحرق من إنهاء الشوط الأول لصالحه بـ4/1، ونجح في إضافة 3 أهداف في شوط المباراة الثاني، لتصبح المحصلة النهائية 7/2.

ولعل من أبرز الأسباب التي أثرت على أداء ومستوى فريق البحرين، فترة التوقف التي صاحبت المسابقة بسبب ارتباط المنتخب الوطني بخوض مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. حيث يبدو أن الفريق تأثر كثيرا بعد ابتعاده عن أجواء المباريات لمدة لا تقل عن 17 يوما منذ آخر مواجهة خاضها في الجولة الثانية، كما يبدو أن الفريق افتقد للتركيز والصلابة الذهنية من الشوط الأول، وهذا ما تسبب بشكل واضح في خروجه بهذه النتيجة العريضة.

وقد تكون للخسارة القاسية والموجعة التي تعرض لها البحرين في هذه المواجهة آثار سلبية على ردة فعل اللاعبين في المباريات القادمة، والتي يجب على الجهاز الفني وكذلك الجهاز الإداري إخراج اللاعبين من هذه الصدمة، من أجل العودة من جديد للمنافسة على حصد النقاط، على اعتبار ان مسابقة الدوري تحتاج لنفس أكبر والتركيز أعلى، إذا ما أراد الفريق ضمان البقاء أولا في دوري الكبار، والمنافسة على تحقيق مركز متقدم في سلم الترتيب العام.

يذكر أن فريق البحرين بقيادة مدربه محمد النصف قد عاد مجددا لمصاف دوري ناصر بن حمد الممتاز هذا الموسم، وذلك بعد أن حقق لقب مسابقة دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي.