اعتاد معالي الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الالتقاء بالمواطنين بشكل دائم، وذلك في إطار حرصه الشديد على أهمية التواصل معهم مباشرة، وذلك ضمن النهج المستمر للوزارة في تعزيز استراتيجية الشراكة المجتمعية مع كافة الفعاليات والأطياف.

.

وخلال لقاء معاليه الأخير مع أهالي المحافظة الشمالية، والذي تناول أبعاد الوضع الإقليمي ومخاطر الحرب والموقف الداعم لعملية السلام وإنهاء الحرب وفق المحددات التي أكد عليها سيدي جلالة الملك المعظم أيده الله، ورعاه في الخطاب الملكي الأخير خلال افتتاح دور الانعقاد، والتي تأخذ الجانب الإنساني في أهمية حل الصراعات والأزمات عبر ما اتفق عليه العالم من مواثيق دولية بعيداً عن الحروب والتصادمات.

.

وتباعاً، فإن اللافت في هذا اللقاء هو أنه جاء ليؤكد التكامل التي تقوم فيه وزارة الداخلية حول تضافر الجهود في تحقيق الأمن القومي، حيث إن المنظومة الأمنية حرصت على إطلاع المواطنين عن قرب لمخاطر المرحلة القادمة؛ مما تتطلب من كافة الفعاليات والمؤسسات المدنية في الحفاظ على الأمن العام وحماية النشء والشباب من هذه المرحلة؛ مما يخلق فرصة للانسجام الفعال بين المبادرات والخطط الرامية لتعزيز الهوية من جانب والمحافظة على المكتسبات الوطنية من جانب آخر، والذي من شأنه أن يصب في تعزيز السلم الأهلي.

.

وفي هذا الصدد، فإن الدور الأكبر الآن على المواطنين في تحمل مسؤولياتهم الوطنية عن طريق المساهمة والشراكة مع المنظومة الأمنية في مواجهة كل من يعكر صف الوحدة الوطنية، والنظر حول تبعات ما يحدث في المنطقة من أزمات وصراعات، ولمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها من خلال تكاتف المجتمع نحو وحدة الكلمة والولاء للأرض وولاة الأمر بقيادة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه ورعاه.

.

ختاماً، تعتبر اللقاءات المستمرة التي يقوم بها معالي وزير الداخلية هو امتداد للنهج المتواصل في إطلاع المواطنين حول تحديات هذه المرحلة، مما يؤكد أن المنظومة الأمنية في مملكة البحرين تستند على ثوابت وطنية وتاريخية تعتمد على الشراكة المجتمعية في الحفاظ على الأمن والاستقرار أولاً وأخيراً، وأن المسؤولية اليوم باتت على عاتق الفرد في الحرص على سلامة الوطن ومقدراته من أي أفكار أو معتقدات خارجة عن النهج الوطني أو الفطرة البشرية.