محمد عباس

عكست سلة النادي الأهلي الكثير من التوقعات في بداية الموسم السلاوي الجاري والتي كانت تنحو باتجاه تراجع كبير في سلة الأهلي قد يصل إلى الفشل للوصول للدور السداسي لدوري السلة للمرة الأولى منذ تأسيس السداسي.

هذا التحليل بني على رحيل العديد من نجوم النادي الأهلي وأبرزهم قائد الفريق حسين شاكر إلى جانب رحيل عملاق الفريق صباح حسين وكذلك عدم تجديد محمد حسن وكاظم ماجد، ما أفقد الفريق 4 عناصر أساسية تمثل ثقلاً كبيراً في الفريق.



سلة الأهلي عولت على العناصر الشابة وعلى مدرب شاب هو المدرب الوطني حسين قاهري القادم بقوة في كرة السلة البحرينية.

هذا التعويل من جانب الإدارة الجديدة لسلة الأهلي بقيادة رئيس الجهاز هاني الدرازي كان في محله على رغم كل الانتقادات التي سبقت الموسم، إذ نجح الفريق سريعاً في التأقلم والانسجام مقدماً مستويات فنية متطورة امتازت بالسرعة والمهارة العالية.

سلة الأهلي التي كانت تعتمد كثيراً على عنصر الخبر وتدوير الكرة وتبطيء الأداء باتت تعتمد منهجية لعب مختلفة حماسية وممتعة.

الفريق أيضاً قدم مجموعة من الأسماء الشابة الواعدة التي يمكن التعويل عليها مستقبلاً متى ما اكتسبت الخبرة الكافية.

سلة النادي الأهلي حجزت سريعاً مقعدها في الدور السداسي بجدارة واستحقاق والفريق بدأ يفكر فيما بعد الدور السداسي وهو الوصول للمربع الذهبي.

الأهلي بات الفريق الأكثر إمتاعاً حتى الآن في دوري السلة بفضل المباريات القوية التي يقدمها.

الفريق قد لا يحقق مراده بتحقيق البطولات ولكنه يستطيع البناء على ما فعله هذا الموسم، والفريق بات يمتلك قدرة التعويل على المستقبل.

سلة الأهلي أيضاً تدرك أن حظوظها قائمة هذا الموسم من خلال النظام الجديد الذي يسمح بالاستعانة بلاعبين محترفين، وهو ما يمكن أن يقلب كل التوقعات في المربع الذهبي بشرط أولاً بلوغ المربع.

في ظل الأداء الذي يقدمه الفريق والانسجام الواضح بين عناصره وتألقه محترفه الأمريكي مرسيل جونز فإن كل الاحتمالات باتت واردة لسلة الأهلي خلافاً لكل التوقعات التي سبقت الموسم.