مدريد - أحمد سياف

يعتقد الكثيرون من لاعبي كرة القدم خاصة الصاعدين أن الوصول للعب في ريال أو مدريد هو الوصول للقمة على الاعتبار أنهما الأشهر بين الأندية، والجنة المنتظرة خاصة الذين يعبرون المحيط الأطلسي القادمين من أمريكا اللاتينة.

لكن قطبي إسبانيا كانا بمثابة الكابوس للعديد من المواهب وانتهت مسيرتهم على أبواب مدريد وبرشلونة.



فعندما دفع ريال مدريد 16 مليون يورو لنادي كروزيرو البرازيلي لضم لاعب الوسط لوكاس سيلفا عام 2015، كان اسم الأخير بارزًا ضمن مواهب الكرة، واعتقد أنه حقق الخطوة الحلم.

لكنه لم يخض مع الريال سوى 9 مباريات، وتم إرساله إلى مارسيليا على سبيل الإعارة في الموسم التالي، وواجهت مسيرته انتكاسات متتالية.

بينما بدأ وقته في فرنسا ببعض الأمل، فشل البرازيلي في النهاية في الحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية ووجد نفسه مجمّدًا خارج الجانب تمامًا عندما رفض قبول الانتقال في يناير إلى أندرلخت - وهو ما أثار استياء مارسيليا.

أرسله ريال مدريد إلى سبورتينج لشبونة، لكن النادي البرتغالي اكتشف عدم انتظام ضربات القلب لديه، وهو ما أنهى أمل في الانتقال وترك سيلفا في حالة من النسيان الكروي.

كان من المفترض أن ينتهي عقد اللاعب مع ريال مدريد في يونيو القادم، لكن ريال مدريد فسخه في العام الماضي، واضطر اللاعب للعودة من حيث جاء بالانتقال إلى جريميو في يناير الماضي، لكنه لم يظهر بعد حتى الآن.

وهكذا تحطمت أحلام من قيل عنه في يوم من الأيام أفضل لاعب شاب برازيلي!

كوينتراو .. من ثالث

أغلى مدافع

في العالم للاعب بلا نادٍ

في يوم من الأيام كان الظهير الأيسر اللبرتغالي فابيو كوينتراو ثالث أغلى مدافع في تاريخ كرة القدم وزميلا وثيقًا لمواطنه كريستيانو رونالدو، حيث فاز بالبطولات مع ريال مدريد.

الآن في سن 31، عانى الظهير من تراجع كبير في مسيرته في الآونة الأخيرة. لم يلعب لبلاده منذ أكثر من عامين وهو الآن بدون نادٍ بعد أن تم التخلص منه من قبل الفريق البرتغالي ريو آفي.

كوينتراو كان قريبًا خلال الصيف الماضي من الانضمام إلى صفوف نادي باوك سالونيك اليوناني، لكن بعد فترة من التشاور مع عائلته، قرر عدم الذهاب إلى اليوناني، ليصبح بدون نادٍ حاليًا.

كابوس كيرسون

واعتزال مبكر

كيرسون مثل كوينتراو يبلغ من العمر 31 حاليًا، وهو موهبة برازيلية كانت تحلم بأن يعيش الحلم مع برشلونة الذي ضمه مقابل 14 مليون يورو في عام 2009.

كان يبلغ من العمر 20 عامًا فقط ويعتبر من بين المواهب الكروية الكبيرة ومهاجم واعد، لكنه بعد أكثر من 10 سنوات لا يفهم ماذا حدث له وانتهت مسيرته وهو بلا نادٍ حاليًا

لم يشارك كيريسون في أي مباراة رسمية مع برشلونة، بل وقضى الأعوام الخمسة التالية في محاولة إقناع الأندية الأخرى بقدراته، أو حتى المشاركة أساسيا في المباريات.

يعود آخر هدف رسمي لكيريسون إلى أغسطس 2016، لتنتهي قصة لاعب كان يوصف في يوم من الأيام بأنه النجم القادم لكرة القدم عندما وصل إلى برشلونة، للاعب بلا نادٍ.