دشن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، بالتعاون مع مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، برنامج "دور العبادة الخضراء"، وذلك في حفل أقيم بمقر "دراسات"، بحضور عدد من المسؤولين، والخبراء، والباحثين، ووسائل الإعلام.

وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلسي أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ومركز "دراسات" ، في حفل التدشين، أن الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، في أعمال قمة المناخ، رسمت إطارًا رائدًا وجامعًا لجهود مملكة البحرين في تحقيق الأمن البيئي، في ظل مجتمع متماسك ينعم بقيم الوئام والازدهار، مبيناً أن هذه المبادرة المشتركة بين المركزين، تهدف إلى تعزيز مبادئ الاستدامة في دور العبادة المختلفة، لتطبيق أفضل الأساليب الحديثة في التوازن البيئي.



ونوه الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بالمتابعة الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060 وخلق فرص مستدامة في الاقتصاد الأخضر الجديد، مثمنًا الدور الإيجابي الذي يضطلع به المجلس الأعلى للبيئة، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم، في مجال المحافظة على البيئة، وفق المعايير الدولية.

وأشار الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أهمية طرح مبادرات مبتكرة ومؤثرة تعكس واقع مملكة البحرين، كموطن للسلام والتعايش، واستثمار هذا النموذج الفريد في التصدي للتحديات البيئية، موضحًا أن هذه المبادرة تطمح إلى تفعيل المشاركة المجتمعية من أجل تقليل الانبعاثات الضارة، ومكافحة التغير المناخي، بالإضافة إلى تنمية البحث العلمي في التطبيقات التي تتماشى مع دور العبادة، كالهندسة المعمارية، واستخدام الطاقة المتجددة، وكفاءة إدارة النفايات.

وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن المملكة في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، تقدم رؤية عالمية مستنيرة لكل ما فيه الخير والنماء للبشرية، وتؤكد على ضرورة أن تسود روح التسامح والتكاتف، لمواجهة التحديات المشتركة، مضيفًا: إن التعاون بين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ومركز "دراسات" يجسد الالتزام بتعزيز الممارسات المستدامة في المجتمع، من خلال شراكات تطبيقية ذكية تستند إلى التكامل بين البحث العلمي والمؤسسات الدينية، بما يصب في خدمة مملكة البحرين والإنسانية جمعاء.

ومن جانبه، أشاد القس الدكتور ريتشارد فيرمر، العميد المعين لكاتدرائية سانت كريستوفر، باطلاق برنامج "دور العبادة الخضراء" والذي يعكس أهمية دمج الإشراف البيئي في الممارسات الدينية، وتوعية المجتمع بقضية المناخ، مؤكدًا دور مؤسسات العبادة في تعزيز التنمية المستدامة، إلى جانب المساهمة في إيجاد عالم قادر على مواجهة التحديات المرتبطة بالاستدامة البيئية.

وشهد الحفل، الإعلان عن استكمال المرحلة الأولى من "مختبر المحاكاة الرقمية للطاقة الكهربائية والمتجددة" التابع لمركز "دراسات"، والذي سيلعب دورًا محوريًا في دعم التحول إلى الطاقة الخضراء في مملكة البحرين، وتوفير بيانات تحليلية دقيقة، بهدف دعم أصحاب المصلحة والباحثين في مجال الطاقة المتجددة.

كما جرى التوقيع على مذكرة تعاون بين المركزين للعمل معاً على تشجيع المؤسسات الدينية في مملكة البحرين على الانخراط في التطبيقات الصديقة للبيئة، وقعها عن مركز "دراسات" المدير التنفيذي الدكتور حمد إبراهيم العبدالله، وعن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي المدير التنفيذي السيد عبدالله عيسى المناعي.

وفي هذا السياق، قدم الدكتور عبدالله العباسي، مدير برنامج الطاقة والبيئة في إدارة الدراسات والبحوث بمركز "دراسات"، عرضًا عن الجوانب الفنية لبرنامج "دور العبادة الخضراء"، استعرض خلاله رؤية المركزين، فيما يتعلق بتنفيذ البرنامج وإمكانياته، ونتائجه المرجوة على المجتمع.