أكد الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة على توجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، لتطوير منظومة العمل الرياضي في المملكة، مشيراً إلى الأهمية التي تمثلها استراتيجية ادخال افضل الممارسات المؤسسية و الحوكمة في الاندية منوها بأن الاندية التي دمجت في الماضي ترى تتصدر في المقاييس المؤسسية، موضحاً بأن ادخال افضل الممارسات وتقليص الازدواجية و زيادة اعداد الاعضاء و اختيار المجالس ذات الخبرة الادارية العالية و تفعيل الاستثمار لها العديد من الإيجابيات التي من شأنها الدفع نحو تحقيق رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الانسانية وشؤون الشباب لمستقبل الرياضة في مملكة البحرين بإشراف من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

وقال عسكر في تعليق له أن تجربة دمج بعض الأندية بإرادتهم المستقلة وتوافق تام قد اثبتت نجاحها، إذ تعتبر من أهم المبادرات التي صبت في مصلحة القطاع الرياضي، من خلال تأصيلها للعديد من القيم التي ساهمت في تكوين كيانات رياضية قوية، قائمة على الكفاءات الإدارية والفنية، إلى جانب تفعيلها لعملية الاستثمار والتشجيع على تحقيق الإيراد الذاتي وتحقيق التوازن المالي.

في حين تحدث سعادة الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر إن الاندية الوطنية باتت حاليا من الهيئات المستقلة التي تتمتع باتخاذ قراراتها وبرامجها بصورة مستقلة تماما، مشيرا إلى أهمية وجود نظام فعال لحوكمة الأندية الرياضية وضمان استدامتها، مؤكداً على أن الهيئة العامة للرياضة وبناءً على توجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة تعمل بجانب كافة الجهات المعنية بالقطاع الرياضي على تطبيق نظام حوكمة فعال داخل الأندية الوطنية، بحيث شكل هذا النظام اساساً لعملها في مختلف اركان منظومتها الإدارية والفنية، مضيفاً: "الهدف من الحوكمة هو تقليل الفجوة المالية لدى الأندية، ما بين المداخيل والمصروفات وضمان الاستثمار الأمثل لموارد الأندية".



وتطرق عسكر إلى الفوائد التي عادت على الأندية والرياضة عبر تطبيق استراتيجية واضحة، موضحاً بأن أبرز الإيجابيات يتمثل في حجم التركيز المضاعف على العمل في الأندية سواءً على المستوى الإدارية والتنظيمي والفني، علاوة عن الجانب المالي والفرص الاستثمارية، التي عززتها مسألة زيادة عدد المنتسبين، وبالتالي رفع عدد أعضاء الجمعيات العمومية.

كما أشار الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة إلى أن ارتفاع عدد أعضاء الجمعيات العمومية ساهم في صنع مجالس إدارات تضم نخبة من الكفاءات الوطنية الإدارية والفنية القادرة على تسيير دفعة الأندية الوطنية بأسلوب مهني يتناسب مع تطلعات ورؤى القائمين على الشأن الرياضي في المملكة، علاوة عن الدور الذي تلعبه عملية الدمج في زيادة جماهيرية الأندية تبعا لتوسع قاعدة الألعاب وتحقيق المزيد من التنافسية والانجازات.

وتابع عسكر: "إلى جانب التأثير الإيجابي لإستراتيجية تطوير الأندية إدارياً ومالياً والتي تطرقت للسماح بدمج الاندية اختياريا، فقد اثبتت التجربة مدى ارتفاع المستوى الفني للفرق الرياضية، حيث أظهرت العديد من الأندية المندمجة مستوى فني مميز على الصعيد المحلي، ودخلت على خط المنافسة ومن ثم تحقيق الألقاب".

واضاف عسكر: كما أن الاندية المندمجة استفادت كثير من انخفاض الازدواجيه في العمل وباتت حاليا اكثر تخصص وتنظيم في العمل الاداري والمؤسسي الامر الذي عاد عليها بصورة ايجابية من الناحية التنظيمية والادارية.

واشار عسكر: إن قرار الاندية بالدمج او التحول الي شركات هو أمر متروك للاندية الراغبة في ذلك إذا ما رأت من مصلحتها الاندماج مع بعضها او التحول الى شركات.

وأكد الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر على حرص سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الدائم على الوقوف على كافة احتياجات ومتطلبات الأندية الوطنية، موضحاً بأن الهيئة العامة للرياضة وبالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة تعمل على تخصيص عدد من الأراضي للأندية الوطنية وفق احتياجاتها، مؤكداً بأن الهيئة تعمل كذلك على متابعة احتياجات الأندية من بنى تحية وصيانة للمنشآت، لما تمثله من ثروة وطنية يجب المحافظة عليها وضمان استدامتها لتحقيق الاستفادة المثلى منها.

وتطرق عسكر إلى آخر التطورات المتعلقة بمسألة أرض ملاعب نادي قلالي، موضحاً بأن وزارة شؤن الشباب والرياضية عملت على التنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة لدراسة كافة الخيارات المتابعة لتوفير أرض بديلة، والتي تم بالفعل طرحها على مجلس إدارة النادي على الفترة الماضية، موضحاً بأن أحد المواقع المقترحة لاقى استحسان القائمين على النادي، وتمت الموافقة عليه وأن العمل جاري على استكمال الإجراءات الإدارية لتخصيص الأرض، لما يساهم في تلبية احتياجات النادي من المنشآت الرياضية وتحقيق الأهداف الاستثمارية المستقبلية له.