كشفت شركة هانهوا لصناعات الدفاع الكورية الجنوبية عن نموذج أولي قيد التطوير لرادار لصاروخ أرض-جو بعيد المدى (L-SAM)، في مؤشر على إحراز تقدم في تكنولوجيا الدفاع الصاروخي للبلاد.

كشفت الشركة للصحفيين عن النموذج الأولي للرادار متعدد الوظائف (MFR) في مركز أبحاثها في يونغين، جنوب سيئول، يوم الأربعاء الماضي وسط جهود سيئول المكثفة لمواجهة التهديدات الصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.

ويعد الرادار مكونًا أساسيًا في نظام الاعتراض الصاروخي L-SAM الذي تسعى البلاد لنشره بحلول العام 2026 كجزء من برنامج الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات والمنخفض المستوى. وتم تصميم نظام L-SAM لإسقاط الصواريخ القادمة على ارتفاعات تتراوح بين 50 و60 كيلومترًا.



وبقيادة وكالة تطوير الدفاع التي تديرها الدولة، تشارك في مشروع L-SAM شركات الدفاع المحلية، بما في ذلك LIG Nex1 المسؤولة عن تطوير الصواريخ.

وأعرب المسؤولون في مركز يونغين عن ثقتهم بشأن المشروع.

وقال أحد الباحثين للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته، ردا على طلب أحد المراسلين بمقارنة قدرات L-SAM ونظام الدفاع الصاروخي الأمريكي ثاد "من منظور مطور تقني، فإن الأساس المحلي لتطوير نظام اعتراض مكافئ لمستوى ثاد قد تم تشكيله بشكل كاف".

وصرح مسؤول من هانهوا للصحفيين بأن رادار MFR، المشار إليه بـ "عيون" النظام، قادر على الدوران 150 درجة، والاستجابة لـ "مئات" الطائرات و"عشرات" الصواريخ الباليستية في نفس الوقت.

وبمجرد اكتمال التطوير، سيشكل نظام L-SAM الاعتراضي جزءًا رئيسيًا من برنامج كوريا الجنوبية المضاد للصواريخ.

كما تدير القوات الأمريكية في كوريا أيضًا نظام ثاد المضاد للصواريخ.

وتسعى كوريا الجنوبية أيضًا إلى إنشاء نظام اعتراض لمواجهة تهديدات المدفعية بعيدة المدى الكورية الشمالية.

وفي إطار مشروع بقيادة وكالة تطوير الدفاع، تسعى الدولة إلى تطوير نظام اعتراض، يسمى LAMD (دفاع صاروخي منخفض الارتفاع)، بحلول عام 2029 ونشره في الجيش بحلول عام 2035، وفقًا لإدارة برنامج الاقتناء الدفاعي.