أكدت مسافرة إيطالية أنها موقوفة في إيران وطلبت المساعدة، وفق ما أفادت عائلتها اليوم الاثنين في مواقف نشرتها الصحافة الإيطالية بعد أربعة أيام على إعلان توقيف تسعة أجانب في إيران.

وقالت أليسيا بيبيرنو خلال اتصال هاتفي مقتضب مع عائلتها الأحد: "أوقفوني وأنا في سجن في طهران. ساعدوني أرجوكم"، وفق صحيفة "إل ميساجيرو" اليومية.

وبعد أربعة أيام على عدم تلقي عائلتها في روما أخبارا عنها، قالت الشابة في اتصالها: "أنا بخير ولكن يقول أشخاص إنهم هنا منذ أشهر وبدون سبب، أخشى ألا أخرج أبداً، ساعدوني".



وأكدت الصحيفة أن الشابة التي تقوم بجولة حول العالم منذ ستة أعوام أوقفت الأربعاء في يوم عيد ميلادها الثلاثين. وأعلن والدها أنه خلال الاتصال الأخير معها في ذلك اليوم كان من المقرر أن تذهب بنزهة بمناسبة عيد ميلادها مع أصدقاء من فرنسا وبولندا وإيران.

ويضم حسابها على إنستغرام صوراً لها في كل أنحاء العالم، وأحدثها في إيران حيث تتواجد منذ أكثر من شهرين.

وفي اتصال مع وكالة "فرانس برس" لم تؤكد وزارة الخارجية الإيطالية هوية الشابة.

من جهتها، كتبت منظمة العفو الدولية على "تويتر": "نأمل أن تبذل وزارة الخارجية الإيطالية كل ما في وسعها للتوصل إلى إطلاق أليسيا بيبيرنو".

والجمعة، أعلنت السلطات الإيرانية توقيف تسعة أجانب، من بولندا وإيطاليا وفرنسا، على ارتباط وفق زعمها بالاحتجاجات الواسعة النطاق التي اندلعت عقب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران لمخالفتها قواعد الحجاب.

وأدى قمع الاحتجاجات إلى سقوط 92 قتيلاً على الأقل، وفق منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية ومقرها في أوسلو.

واستمرت التظاهرات الأحد احتجاجاً على القمع الدامي، بينما نُظمت تجمعات حول العالم تضامناً مع أكبر تحركات تشهدها إيران منذ 2019.