من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن بولندا اليوم الاثنين لإحياء الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا لأوكرانيا التي قالت إنها ألحقت خسائر فادحة بالقوات في أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

تسببت الحرب التي بدأت في 24 فبراير شباط من العام الماضي في مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين وتحويل مدن إلى أنقاض في مساحات شاسعة من جنوب وشرق أوكرانيا.



وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد إن روسيا مُنيت بخسائر “فادحة بشكل غير معتاد” قرب بلدة فوليدار في منطقة دونباس الشرقية التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر أيلول.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور “الوضع معقد جدا، ونواصل القتال. نحطم الغزاة ونلحق بروسيا خسائر فادحة غير عادية”.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم الاثنين إن قواتها “صدت الهجمات الروسية في مناطق بقرية هريانيكيفكا”، لكن الروس واصلوا القصف الشديد للمنطقة بالمدفعية.

دعم حلف الأطلسي

حث مسؤولون أوكرانيون أعضاء الكونجرس الأمريكي على الضغط على إدارة بايدن لإرسال مقاتلات إف-16 إلى كييف، قائلين إن هذه المقاتلات ستعزز قدرة أوكرانيا على ضرب وحدات الصواريخ الروسية بصواريخ أمريكية الصنع.

جاء ذلك في مطلع هذا الأسبوع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن خلال محادثات بين مسؤولين أوكرانيين، منهم وزير الخارجية دميترو كوليبا، وديمقراطيين وجمهوريين من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين.

ورد بايدن الشهر الماضي بالنفي عندما سُئل عما إذا كان سيوافق على طلب أوكرانيا للحصول على مقاتلات إف-16 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن.

وقال مسؤولو الإدارة الأمريكية أمس الأحد إن على الولايات المتحدة التركيز على توفير الأسلحة التي يمكن استخدامها على الفور في ساحة المعركة، بدلا من الطائرات المقاتلة التي تتطلب تدريبات مكثفة.

غير أنهم لم يستبعدوا إرسال مقاتلات إف-16.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد على شبكة (سي.إن.إن) “المناقشات ستستمر خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة”.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أمس الأحد إنه سيبحث مع بايدن إمكانية زيادة وجود القوات الأمريكية في بولندا واستمرار بقائها، خلال زيارة بايدن في الفترة من 20 إلى 22 فبراير شباط.

كان بايدن قد ذكر في يونيو حزيران الماضي أن بلاده ستقيم مقرا جديدا دائما للجيش الأمريكي في بولندا ردا على التهديدات الروسية.

ومن المقرر أن يلتقي بايدن بالرئيس البولندي أندريه دودا وحلفاء من أوروبا الشرقية ويتحدث عن أوكرانيا، لكن ليس لديه خطط لزيارة أوكرانيا المجاورة، وفقا للبيت الأبيض.